وهاب يدعو الحريري لمكافحة الفساد لأنّ استمراره سيطيحنا جميعاً

قال الوزير السابق وئام وهاب في سلسلة تغريدات عبر حسابه على «تويتر»: «لنرجع الخلاف مع الحريري إلى أصله، ونحن اعتذرنا عن الشخصي لأننا أبناء طائفة معروفة بتعاليها عن كلّ ما هو شخصي، ولن أستدرج الى لغة تبعدنا عن جوهر الخلاف، وهو بالأصل سياسي مالي وهذه بنوده.

أولاً: لو كان خلافنا شخصياً لما دافعت عنه سابقاً في أكثر من محطة. لذا كنت أدعوه باستمرار إلى النأي بالنفس عن ملفات الفساد لكونه يمثل جيلاً جديداً في السلطة.

ثانياً: حين فتحنا ملف الفساد كنت أنتظر أن يؤيدنا ويشجعنا بوصفه رئيساً لحكومة كلّ اللبنانيين، وعندما حذرته من علاء الخواجا وبعض الشخصيات المشبوهة لم أتوقع أن يهاجمني في حلقة الصديق مارسيل غانم.

ثالثاً: منذ عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري كنت شاهداً على ملفات مصيرية في لبنان وبين لبنان وسورية، لا بل وفاعلاً فيها، ولو كان رحمه الله على قيد الحياة لما ترك أحداً من خاصته يهاجم من كان حريصاً عليه في أصعب الأوقات، وسيأتي وقت نتحدّث فيه مقروناً بالوثائق.

رابعاً: نحن وأهل السنة كنا وسنبقى شركاء في العروبة والمصير. ولم ولن نفرّق بين موحد وسني ومسيحي وشيعي ولن نسمح لأحد بجرّ لبنان الى أيّ مشاكل داخلية فنحن جيل الحرب طوينا صفحة الحرب اللعينة الى ما لا نهاية.

خامساً: أؤكد أن لا مشكلة بيني وبين سعد الحريري بل مشكلتي مع الفساد، وأدعوه الى أن يضع يده في يدنا تحت رعاية الرئيس ميشال عون ودعم السيد حسن نصرالله الذي جعل مكافحة الفساد على رأس أولوياته الداخلية.

سادساً: إنّ التاريخ سيحاسبنا والغد لنا بالمرصاد إن لم نمش على رسم سليم الحص ورشيد كرامي ومعروف سعد في النظافة والاستقامة وأخلاقيات الحكم والنضال».

وختم تغريداته بالقول: «ختاماً أقول لك ضع يدك بيد الشرفاء لمكافحة الفساد لأنّ استمراره سيطيح بنا جميعاً، وهذه شهادة للتاريخ والوطن فوق الجميع».

الديلني: نشهد أكبر مأساة إنسانية في العالم

نُظّمت في مدينة النبطية «وقفة تضامنية مع أطفال اليمن، ضحايا الحرب والمجاعة والمرض»، بدعوة من ممثلية الهلال الأحمر الإيراني في لبنان وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، وذلك أمام النادي الحسيني في النبطية. وحضر إمام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق، ممثل ممثلية الهلال الأحمر الإيراني في لبنان الدكتور جواد فلاح، إبراهيم الديلني ممثلاً دولة اليمن، وشخصيات.

ورُفعت في المكان الأعلام اللبنانية واليمنية وصور لأطفال اليمن الجرحى، ولافتات كتب على بعضها «عزيز يا يمن، حقا انكم منتصرون»، و«صبراً أطفال اليمن فالنصر قريب»، و«لاتقتلوا الطفولة في اليمن».

وبعد تعريف وترحيب من الزميل رائف ضيا، ألقى فلاح كلمة مما قال فيها «نواجه اليوم أكبر أزمة للإنسان في العصر الحديث، وذلك حسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية. فالحرب في اليمن أحدثت ضرراً بالغاً في نظام الرعاية الصحية، فنسبة المستشفيات والمؤسسات الصحية التي خرجت من الخدمة منذ العام 2017 تجاوزت 55 في المئة، وما تبقى من مستشفيات تكافح للصمود أمام معارك الحصار والتجويع من الأوبئة المتراكمة من الكوليرا الى التيفوئيد والدفتيريا والمئات من الأمراض المعدية».

وأضاف: «إنّ وقفتنا اليوم هي للتضامن مع أطفال اليمن لمساعدتهم في إيصال صرختهم ووجعهم الى من يهمهم الأمر من أصحاب الضمائر الحية، فلأطفال اليمن الحق في وقف الحرب الآن قبل الغد فأمانهم حق لهم».

ثم كانت كلمة الشيخ صادق، ومما قال «نقف اليوم لنستنكر التمادي بحق الانسانية والطفولة في اليمن»، مضيفاً: «ستنتصر اليمن. هذا وعد السماء بأن حقاً علينا نصر المؤمنين. وهذا عهد التاريخ بأنّ الأوطان تنصر أهلها. وهذا مجد اليمن».

وختاما، ألقى الديلني كلمة باسم دولة اليمن، قال فيها «ليس بغريب ولا مستغرب أن نجد هذا التضامن الأخوي الصادق ونشعر بدفء العلاقة والقرب المفرط الذي يظهر في جنبات هذا البلد العزيز لبنان، وبخاصة في الجنوب الحر، هذه الوقفة التضامنية تعبر بحق عما تكنه صدوركم تجاه اليمن من أسى ولوعة وحب وتكريم». ووجه الشكر لممثلية الهلال الأحمر الإيراني ولبقية المنظمات والجمعيات والمؤسسات التي دعت إلى هذه الوقفة.

أضاف: «إنّ استهداف اليمن قد أوصل البلد إلى مرحلة خطيرة وبشهادة الأمم المتحدة نفسها التي أكدت أنّ مأساة اليمن أكبر مأساة انسانية يشهدها العالم. الملايين من أبناء اليمن لا يستطيعون الذهاب إلى المدارس ولا يستطيعون الاستشفاء في المستشفيات، ونحن اليمنيين، نطالب العالم وندعو الجميع للتضامن معنا في رفع الحصار الظالم عن أهلنا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى