شحرور لـ«العالم»: «داعش» يخدم «إسرائيل»

اعتبر الكاتب والباحث السياسي حكمت شحرور ان «الكيان الاسرائيلي وصل الى قناعة بان الدول العربية والاسلامية قد انحرفت بوصلتها عن فلسطين»، مشيراً الى ان «ما قامت به عصابات داعش من تشويه لصورة الاسلام وهدم الاضرحة والمقامات كلها تهدف الى هدم الكيان الاسلامي الامر الذي يخدم الكيان الاسرائيلي بشكل مباشر».

ولفت شحرور الى ان «اسرائيل ومنذ عام 1967 بدأت خطة ممنهجة للتضييق على الفلسطينيين بشكل عام، وخصوصاً في مدينة القدس لأنها تعتبر منتهى الكمال للفكرة التلمودية الصهيونية وهي السيطرة على القدس والبحث عما يسمّونه الهيكل الوهمي، وقامت إسرائيل بالعديد من القضايا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والأمني بالتضييق على الشعب الفلسطيني، هجرت وضغطت اقتصادياً وصادرت الأراضي، لكن كلّ هذا يعتبر في كفة وما يجري في السنوات الاخيرة في كفة اخرى».

وبيّن ان «الكيان الاسرائيلي وصل الى قناعة بأن الدول العربية والاسلامية قد انحرفت بوصلتها عن فلسطين حيث انها غابت تماماً وانشغلت بصراعاتها»، معتبراً انّ «الاحتلال دخل في مرحلة التوحش السافر المكشوف امام الملأ، يقتل ويهجر ويصادر ويبني المستوطنات من دون ادنى رفض ولا حتى سقف اتفاقيات اوسلو، ولا يأبه حتى للاوامر الاميركية للتهدئة في بعض الاحيان».

واعتبر ان «موقف السلطة الفلسطينية لا يرقى الى مستوى الحدث»، معرباً عن اعتقاده انه «كان يجب على السلطة الفلسطينية امام حركة السحق الاسرائيلية للمقدسيّين على الأخصّ وللشعب الفلسطيني بشكل عام ان تدعو هي بنفسها الى الانتفاضة لا ان تبادر الى الاتصالات والتهدئة وامتصاص بعض الصدمات امام هذا التقدم الاسرائيلي والخروج عن كلّ القيم الانسانية والتاريخية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى