العريضي: الذهاب إلى بعض الخيارات في السلسلة قد يؤدي إلى فوضى

عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة مع الوزير السابق غازي العريضي الاوضاع العامة والوضع الحكومي.

وقال العريضي بعد اللقاء: «ما يجري في المحيط وفي البلد، وما وصل إلى البلد من رسائل واضحة معلنة قوية كان ابرزها ما قيل على لسان وزير خارجية الفاتيكان الذي قرع جرس الكنيسة السياسي الأهم بما يحمل من أسرار وخفايا ومعلومات وقراءات، فدق ناقوس الخطر امام اللبنانيين. وما نراه هنا في المحيط إذا احتكمنا الى العقل والواقعية لأدركنا المخاطر المحدقة بالبلد ومسؤولية اهل البلد عن معرفة كيفية مواجهتها».

وأضاف: «اعتقد اننا وصلنا الى مرحلة ينبغي فيها أن نرسم خطاً فاصلاً بين الكثير مما فعلناه في المرحلة السابقة وبين ما نحن مقبلون عليه ومضطرون للإقلاع عن كل الممارسات السابقة التي أوصلت البلد الى ما نحن عليه. بحكم الوضع المالي الخطير المحدق بنا جميعاً، والذي لا يميّز بين فريق وآخر ومذهب وآخر ومنطقة وأخرى، آن الاوان للإقلاع عن الاكتتاب بسندات الفشل والاكتتاب ولو مرة واحدة في سند العمل الجماعي اللبناني الذي سيشكل سنداً للبنانيين للخروج من مآزقهم، وان نذهب الى تشكيل حكومة لن يكون متوقعاً الشيء الكثير منها، لكن ان نبدأ مرحلة جديدة لإنقاذ البلد».

ودعا الى الإقلاع عن التهور والولدنة والارتجال في اتخاذ القرارات ثم التفكير بنوع من الارتجال بالعودة عنها في إطار الأمور المالية والاقتصادية والاجتماعية. وفي ما خصّ سلسلة الرتب والرواتب قال العريضي «إن الذهاب الى بعض الخيارات قد يؤدي الى فوضى في البلد وهي أخطر من الحرب. بامكاننا ان نذهب الى خيارات اخرى اذا احسنا الإدارة وتصرفنا بعقلانية وحكمة. ولدينا الكثير من الأمور يمكن من خلالها ان نعالج المشكلة لا سيما ما كنا نطرحه دائما من اصلاحات ووقف هدر وفساد ورشى».

وفي الشأن الحكومي قال العريضي إن «الأمور لا تزال في مكانها وهي كما هي معلنة من قبل كل الاطراف لا تزال في مكانها مع الأسف، وآمل ان يستمع الجميع الى ما قاله «وليد بك» اكثر من مرة في ما يخص الذهاب الى تسوية باتفاق ما، طبعاً آخذين بعين الاعتبار أيضاً ما جرى على مستوى الارض في الايام الاخيرة والانحطاط والانحدار في مستوى الخطاب السياسي الذي يؤدي الى إشعال الفتن وتعميم الفتن هنا وهناك».

واستقبل بري سفير كازخستان في لبنان بالتباي عموروف، وعرض معه العلاقات الثنائية.

كما استقبل وفد رؤساء واعضاء مجالس الولايات السودانية المشاركين في ورشة التدريب البرلماني التي يجريها المركز العربي للتدريب البرلماني في مجلس النواب في بيروت.

وكان بري عرض مع رئيس لجنة المال النائب إبراهيم كنعان عمل اللجنة والشأن الاقتصادي والمالي .

واستقبل ايضاً النائبين السابقين نعمة الله ابي نصر، وعبد المجيد صالح.

من جهة أخرى تلقى الرئيس بري برقية شكر من الرئيس العراقي ابراهيم صالح رداً على تهنئته بانتخابه رئيساً لجمهورية العراق. وتلقى برقية شكر أيضاً من رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان.

كما تلقى برقيات تهنئة بعيد الاستقلال من كل من: رئيسة الجمعية الوطنية في كوبا استيبان لاسو هيرنانديز، ورئيس مجلس النواب الباكستاني أسد قصير.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى