صيغة قرار أميركي في المنظمة الدولية لإدانة «حماس»
في الوقت الذي تستمر به مسيرات العودة ويقدم الفلسطينيون التضحيات، كان لافتاً أن تقدم الولايات المتحدة للجمعية العامة للأمم المتحدة صيغة قرار لإدانة حركة حماس، وهي ما اعتبرها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، أمس، مرفوضة جملة وتفصيلاً.
وأضاف الشيخ في تصريح صحافي، أن صيغة القرار الأميركي دليل قاطع آخر على سياسة الانحياز الأميركي الكامل للاحتلال لكون مشروع القرار يساوي بين الضحية والجلاد.
وتمنّى الشيخ من الدول الشقيقة والصديقة أن تقف ضد هذا القرار الجائر والظالم.
واستمرت أمس مسيرات العودة وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز على المشاركين فيها في شرق قطاع غزة. ما أدى إلى 28 إصابة، من بينهم صحافي شرق البريج، برصاص قوات الاحتلال في الجمعة الـ36 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق القطاع.
وبمناسبة الجمعة الجديدة في قطاع غزة للمطالبة برفع الحصار تحت عنوان «التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني»، اشعل عدداً من الشبان الفلسطينيين الإطارات المطاطية بمنطقة «ملكة» شرق مدينة غزة وفي منطقة شرق خان يونس.
الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار قالت في بيانٍ لها إن «فلسطين كانت وستبقى قبلة العالم وحركات التحرر والتضامن، متضامنةً مع كل الشعوب العربية التي تناضل من أجل تحررها».
الهيئة طالبت الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها في تطبيق القرارات التي تضمن حقوق شعبنا: «شاكرةً إيران قيادة وحكومة وشعباً على استمرار دعمها المادي والمعنوي للفلسطينيين».
وختمت بالدعوة إلى أن الوحدة الوطنية وإنجاز المصالحة يشكلان حجر الزاوية في مقاومة الاحتلال، داعيةً الجماهير الفلسطينية الى المشاركة الحاشدة في الجمعة 37 من مسيرات العودة بعنوان: «جمعة انتفاضة الحجارة الكبرى».
وفي محافظة خان يونس نقل عن شهود عيان إطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه مجموعة من المتظاهرين قبالة بوابة السناطي شرق عبسان الكبيرة شرق المحافظة.
كما أطلقت قوات الاحتلال النار بشكلٍ مباشر صوب تجمع للمتظاهرين شرق مخيم البريج وسط القطاع وباتجاه مجموعة من الشبّان لحظة شرق جباليا شمال القطاع.
حركة حماس من جهتها، قالت إنّ مسيرات العودة ماضية لمطالبة العالم بترجمة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني إلى أفعال.
يذكر أن مسيرات العودة وكسر الحصار انطلقت في 30 آذار/ مارس الماضي للمطالبة بتطبيق قرار الأمم المتحدة الذي أعطى الفلسطينيين حق العودة إلى ديارهم والمطالبة أيضًا بكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 12 عامًا.
وأسفرت اعتداءات قوات الاحتلال على المسيرات السلمية منذ انطلاقها عن استشهاد أكثر من 220 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 23 ألفًا آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.