لم نحصّن الاستقلال فسقطنا في الهاوية
يكتبها الياس عشي
خطأ من هنا، وردّة فعل من هناك، كادا أن يقودا لبنان بالأمس إلى كارثة قد تكون الأسوأ بين كلّ الكوارث التي عاشها اللبنانيون منذ أن «مُنحوا» الاستقلال إلى اليوم.
والسبب في غاية الوضوح: فشل حكّامه في تحصينه، فاقتحمت جسده كلّ ڤيروسات العالم، وبات الحلّ محصوراً في عملية جراحية قد تكون الثورة «من تحت»، وفصل الدين عن الدولة، هما الحلّ الأقرب لوضع حدّ للفلتان السياسي والأمني والأخلاقي والإداري والمذهبي الذي يجتاح لبنان من… إلى…
قرأت مرة: «كنّا نريد وطناً نموت من أجله، وصار لنا وطن نموت على يده».
كم هو بديع هذا القول!