الصدر يدعو عبد المهدي لتكليف «الشجعان» بحقيبتي الدفاع والداخلية

اعتبر رجل الدين العراقي، مقتدى الصدر أن القادة «الشجعان» الذين حرّروا الأراضي من سيطرة «داعش» هم الأولى بشغل حقيبتي الدفاع والداخلية في الحكومة الجديدة.

ووجه الصدر، أمس، رسالة إلى رئيس الوزراء الجديد عادل عبد المهدي، دعاه فيها إلى «عدم الانصياع إلى ما يجري خلف الكواليس من تقاسم للمناصب».

كما دعاه الصدر كذلك إلى أن يعتبر أن القادة «الشجعان» الذين حرروا الأراضي من سيطرة «داعش» هم الأولى بشغل حقيبتي الدفاع والداخلية اللتين لم يتم حتى الآن تعيين وزراء أصيلين لشغلهما.

وفي السياق، اكد رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، أمس، احترام خيارات رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بترشيح الشخصيات المناسبة للوزارات.

وقال مكتب الحلبوسي في بيان، ان «رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي استقبل، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش»، مبيناً أنه «جرى خلال اللقاء مناقشة مجمل الأوضاع السياسية، ومنها دعم مجلس النواب لعمل الحكومة، وضرورة تعاون الكتل السياسية من أجل تقديم خطوات حقيقية لتحسين الأوضاع في البلاد، من خلال إكمال الكابينة الحكومية وإنهاء ملف إدارة مؤسسات الدولة بالوكالة».

وأضاف أن «الجانبين شدّدا على ضرورة التزام القوى السياسية المختلفة بطموح المرجعية الدينية العليا، من خلال احترام خيارات رئيس الوزراء بترشيح الشخصيات المناسبة لإكمال الكابينة الحكومية، وتظافر الجهود التشريعية والتنفيذية من أجل تقديم الخدمات للمواطنين في كل المجالات، وتوفير فرص العمل، وتفعيل الاستثمار، وغلق ملف النزوح من خلال توفير الإمكانات لإعادة النازحين وإعادة الإعمار والاستقرار في المحافظات المحررة وتطبيق المصالحة الوطنية والمجتمعية».

وثمن الحلبوسي «جهود الأمم المتحدة في العراق بدعمها آليات ومسار الديمقراطية بالبلاد»، مؤكداً في الوقت نفسه «أهمية تشجيع الأمم المتحدة للمستثمرين بالعمل في العراق وفي المجالات كافة، للنهوض بالواقع الاقتصادي».

من جهته، شدّد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أمس، على ضرورة رفض كل الممارسات الرامية لإضعاف الحكومة، مؤكداً ضرورة حلّ الإشكاليات التي رافقت العملية السياسية.

وقال مكتب المالكي في بيان، إن «رئيس ائتلاف دولة القانون استقبل بمكتبه الرسمي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش بمناسبة انتهاء مهام عمله في البلاد، وجرى خلال اللقاء التداول في مختلف القضايا والمستجدات السياسية والأمنية، كما تمّ بحث المساعي الجارية لإكمال الكابينة الحكومية».

واضاف المكتب، أن «المالكي أثنى على جهود كوبيش المتميزة في إثراء ودعم علاقات التعاون الثنائي بين العراق وبعثة الأمم المتحدة في العراق يونامي، متمنياً له النجاح والتوفيق في مهامه المستقبلية».

ونقل المكتب تأكيد المالكي على «ضرورة حل الإشكاليات التي رافقت العملية السياسية وسبل معالجتها وفق الدستور والقانون»، مشدداً على «ضرورة رفض كل الممارسات الرامية لإضعاف الحكومة من اجل تمكينها في إكمال كابينتها الوزارية ومن ثم تقييم أدائها ومدى فاعليتها في تنفيذ البرنامج الحكومي».

وأبدى المالكي رغبته في أن «يكون لبعثة الأمم المتحدة خلال المرحلة المقبلة دور بارز في العراق، لا سيما في مجال حماية النازحين والقضاء على الإرهاب والمصالحة الوطنية».

كما استقبل المالكي للسفير المصري في العراق علاء موسى، مؤكداً حرص العراق على تجنيب المنطقة من حالة الاستقطاب وعدم الاستقرار، مؤكداً «أهمية تعزيز أواصر التعاون والعمل الثنائي، وتكثيف آليات التنسيق من أجل وضع رؤية واضحة تحدد مسار الأهداف والمقاصد العربية المشتركة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى