قاسم: أميركا فشلت في إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد من البوابة السورية
أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «أنّ أميركا فشلت في إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد وفق رؤيتها من البوابة السورية، وفشلت في جعل الفتنة السنية – الشيعية واجهة للصراع، وذلك بعد أن تمردت الأدوات التكفيرية وتجاوزت حدودها، وأصبح واضحاً أنّ المرحلة الحالية هي مرحلة استنزاف وعدم حسم للخيارات السياسية وبخاصة عند أميركا وأتباعها الإقليميين».
وخلال استقباله رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان ورئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزّاق، قال قاسم: «مسؤوليتنا أن نستمر في تحصين الساحة الإسلامية بالوحدة التي هي الردّ العملي والفاعل في مواجهة مخططات إرباك ساحتنا، وكذلك تحصين ساحتنا الوطنية بأن نكون يداً واحدة في مواجهة الإرهاب التكفيري ومحاولات العبث في الداخل اللبناني، وقد أثبتت الأحداث الأخيرة نجاح لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته في تجاوز محنة كبيرة كانت تعدّ للبنان، وهذا ببركة تعاون جميع الأطراف على اختلافهم السياسي في حماية لبنان وعدم الانجرار إلى مخططات الأعداء».
وختم قاسم: «نحن مع الحوار المفتوح من دون شروط مسبقة، ومع طرح كل المواضيع على بساط البحث، فخيارنا أن نتعاون مع كل مكونات المجتمع اللبناني لمصلحة شعبنا ومستقبله، ولا يمكن أن ننجح إلا إذا عملنا جميعاً لمصلحة لبنان».
من جهة أخرى، وبمناسبة يوم الشهيد والذكرى الثانية والثلاثين لعملية الشهيد أحمد قصير، أقام حزب الله مراسم تكريمية لشهدائه في مختلف المناطق اللبنانية، حيث وضعت أكاليل الزهر على نصب الشهداء وألقيت كلمات شددت على جاهزية المقاومة للتصدي للمؤامرات الصهيونية والتكفيرية.
قاووق
ففي بيروت، أقام الحزب احتفالاً تكريمياً لشهداء المقاومة في روضة الشهيدين، ووضع نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق إكليلاً من الزهر عند النصب التذكاري للشهداء.
ثم ألقى الشيخ نبيل قاووق كلمة حيّا فيها «دماء الشهداء التي لولاها لما كان النصر»، مؤكداً دور المقاومة والجيش في التصدي للمؤامرات الصهيونية والتكفيرية، معتبراً «أنّ دماء شهداء الجيش والمقاومة هي القادرة على صدّ أي عدوان والوحيدة التي توحد اللبنانيين جميعاً».
فياض
وخلال المراسم التكريمية للشهيد عمار حمود، مكان تنفيذه العملية في بلدة القليعة، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض «أنّ هذه المقاومة التي حرّرت الأرض، ورغم انشغالاتها في الدفاع عن الكيان والمجتمع والدولة في مواجهة التكفيريين، لا تزال حاضرة وقادرة وجاهزة جاهزية كاملة، وعينها على العدو «الإسرائيلي» من أجل ردّه وصدّه وإلحاق الهزيمة به»، مشيراً إلى «أنّ المقاومة لا تزال في مواجهة العدو «الإسرائيلي» الذي يخرق السيادة على نحو يومي ويعتدي على شعبنا بين الفينة والأخرى، فهذه المقاومة لا تزال مشروعنا الأساسي».
ثم توجه فياض إلى نصب الشهيد أحمد محمد عبدالله في بلدة كفرشوبا وإلى مكان عملية الاستشهادي هيثم دبوق ومحمد عبدالأمير حميد في محلة الخردلي وإلى نصب الشهداء الأربعة فادي البطش وحسين مهنا وهاني طه ومحمود الحاج علي في بلدة مرجعيون وإلى نصب الشهيد أسعد برو في محلة برج الملوك، وإلى مكان عملية الاستشهادي عامر كلاكش في محلة المطلة، وإلى مكان عملية الاستشهادي عبدالله محمود عطوي في بوابة فاطمة في بلدة كفركلا، حيث كان في استقباله عائلات الشهداء وعدد من الفاعليات والشخصيات والأهالي.
الموسوي
وخلال المراسم التكريمية للشهيد عباس الوزواز أمام النصب التذكاري للشهيد على طريق عام الناقورة، رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، من جهته، «أنّ من واجب الجميع في لبنان لا سيما المعنيين بقواعد شعبية يمكن أن يخترقها التكفيريون أن يحسموا أمرهم في مواجهة هذا التكفير باسمه لا أن يذهبوا إلى عبارات ذات دلالات متنوعة، فعدوّ لبنان هو التكفير أكان فكراً أو كلمة على منبر أو مجموعة مسلحة أو سلاحاً يغتال ويفجّر». وقال: «إنّ المقاومة التي غذاها دم الشهيد عباس الوزواز ودماء رفاقه الشهداء ما زالت على العهد لأهلها الذين ما وهنوا وما استكانوا رغم الصعوبات والتحديات بأن تبقى إلى جانب الجيش اللبناني تواجه العدوان «الإسرائيلي» وتصدّه وتدافع عنهم».
حب الله ومراد
وخلال المراسم التكريمية التي أقامها حزب الله في الذكرى السنوية الثانية والثلاثين لعملية الشهيد أحمد قصير، وبمناسبة 11 تشرين الثاني «يوم شهيد حزب الله» في مكان تنفيذه العملية في محلة جل البحر في مدينة صور، أكد مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله حسن حب الله «أنّ الأمة كلها مدينة لهؤلاء الشهداء والمجاهدين الذين نستحضر إنجازاتهم التي حققوها في التحرير ودحر الاحتلال الصهيوني والنصر وحماية الوحدة والإنجازات الوطنية في هذا البلد»، مشدّداً على ضرورة «أن نكون موحدين لنحمي هذا الإنجاز الذي حققه الشهداء لأننا بالوحدة الوطنية نستطيع أن نواجه أي مشروع تفتيتي يحاول الغرب ومعه «إسرائيل» أن يفرضاه على هذه الأمة لتكون أمة ضعيفة ولا تستطيع مواجهة مشاريع التسلط والاحتلال عليها».
وفي بلدة طيردبا وخلال المراسم التكريمية للشهيد عماد مغنية، قال عضو قيادة منطقة الجنوب الأولى في حزب الله الشيخ أحمد مراد: «نحتفي في هذا اليوم بذكرى الاستشهادي أحمد قصير لنجدّد العهد لقادة هذه المسيرة بأن نبقى على عهدنا للحاج عماد والشهداء بالدفاع عن بلدنا وديننا وعن نسائنا ورجالنا وعن المحرومين والمظلومين حتى النصر الأكيد».
وفي جبانة بلدة طيرفلسيه وضع والشيخ مراد إكليلاً من الزهر على ضريح الشهيد مصطفى محمود مازح.
شمالاً، أحيا حزب الله يوم الشهيد في بلدة بنهران قضاء الكورة، حيث قدّم أصدقاء الشهيد طه حسين الذي قضى في مواجهة مع العدو الصهيوني التحية للشهداء، مؤكّدين أنّ» دماء الشهداء ستبقى منارة تضيء لنا درب العزة». وفي بلدة قرحة في وادي خالد تمّ وضع أكاليل الزهر على ضريحي عنصري الحزب خضر حسين عبيد وجواد مشهور عبيد.
و في جبل لبنان قام حزب الله بزيارة عوائل الشهداء وأضرحتهم، في بلدات المعيصرة وعلمات وأسطا.