الخطيب زار سفير بنغلادش: هل يتواضع جهابذة السياسة عن أساليب الاستفزاز؟
رأى الأمين العام لـ»جبهة البناء اللبناني» رئيس «هيئة مركز بيروت الوطن» الدكتور المهندس زهير الخطيب، اثر لقائه سفير بنغلاديش في لبنان عبد المطلب ساركر، أنّ «على لبنان أخذ الدروس من الشعوب الأخرى للخروج من أزماته التي تعود بعد كلّ تحدّ، لبحث أسس العلاقات الإنسانية في مجتمعه». وقارن «بين حالة التشرذم الطائفي والطبقي، ومن الموقف الوطني الذي يسود لبنان بالرغم من وحدة التاريخ والحضارة والمصالح بينه وبين واقع الانسجام المجتمعي بين مكونات شعب بنغلاديش المسلم السني بغالبيته العظمى والأقليات الهندوسية والمسيحية التي تتساوى مع الآخرين مشتركة معهم باللغة والتقاليد».
وأشار إلى «تجربة بنغلاديش التي تعدّ أكثر من 156 مليون مواطن، والتي استقلت في العام 1971 بعد نضال كلف شعبها أكثر من ثلاثة ملايين ضحية وأصبحت هذه التضحية البشرية أساساً للدستور المدني القائم داخلياً على المواطنة والمساواة والعدل والقانون بين الجميع، وخارجياً، مقياساً لمواقفهم من القضايا العالمية، وتتمثل خصوصاً بالوقوف الحاسم مع حقوق شعبنا الفلسطيني، حيث تشاركوا إنسانياً مع مظلوميته لحدّ منع تواصل مواطنيهم مع الكيان الإسرائيلي ومحاكمة المخالفين بالخيانة العظمى».
وسأل الخطيب «أين العرب اليوم من موقف دولة بنغلاديش البعيدة عن فلسطين عرقاً ولغة وجغرافيا، بينما دول عربية تشارك الفلسطينيين ديناً ولغة وجواراً وتدّعي بأنّ نظامها يعتمد الشريعة الإسلامية بأحد المذاهب السنية الأربعة، فيما هي تسارع الخطى سراً وعلناً للتعامل والتواطؤ مع المحتلّ الغاصب الإسرائيلي على حساب الحقوق والمظلومية والمعاناة اليومية لشعب فلسطين؟ فهل يتواضع ويتقي الله جهابذة السياسة والقوة في لبنان، عن أساليب الاستفزاز وغطرسة القوة واستحضار العصبيات الطائفية والمناطقية لإخراج لبنان وأهله من خطر داهم بانهيار الاقتصاد والعلاقات الاجتماعية والسلم الأهلي؟»