مرة أخرى نتنياهو يكذب

ـ ليس مهمّتنا أن ننفي عن المقاومة شرف القيام بحفر الأنفاق لبلوغ فلسطين المحتلة، كما لم تكن مهمّتنا أن ننفي عن المقاومة شرف تخزين الصواريخ وربما إنشاء مصانع للصواريخ الدقيقة، فما نناقشه هو صدق وكذب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وليس صحة وعدم صحة قيام المقاومة بما يعتبره نتنياهو تهمة عليها ونعتبره شرفاً لها.

ـ نتحدث عن نتنياهو الكذاب لسبب بسيط هو أنّ من يثق بأنّ الصور التي لديه قرب مطار بيروت هي لمصانع أو مستودعات صواريخ استراتيجية أمضى السنين يلاحقها عبر الأقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع وشبكات الاستخبارات ويشنّ الغارات ليتصيّدها صاروخاً صاروخاً لن يوفر الفرصة التي جاءته على قدميها ليفجرها مجتمعة بصمت قبل أن يتسبّب نشره للصور بنقلها إلى مكان آخر كما قال وهو باب آخر للكذب لأنّ اصطياد الصواريخ الضخمة التي يصعب إخفاؤها وهي تنقل فرصة ذهبية لا يمكن لجيش محترف تفويتها.

ـ نتحدث مجدّداً عن نتنياهو الكذاب لأنّ من لديه المعلومات والثقة بصدقها عن وجود أنفاق تخترق الجغرافيا التي يسيطر عليها لحساب من يعتبره عدوه الاستراتيجي سيستخدمها يصمت لأحد أمرين إما كي يخرج منها لملاقاة عدوه ومفاجأته كما كان يريد عدوه أن يفعل به أو إن كان يحسّ بالضعف أن ينتظره فيها ويكمن له حتى يلاقيه فيها ويحقق مفاجأة لا تقلّ قيمة لكن الكذاب وحده يتحدث عنها في العلن ويباهي بإنجازات وهمية لأنه يدرك أنّ يديه فارغتان من القدرة على تقديم إنجازات حقيقية…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى