سيناتور أميركي: تأكدنا من هاسبيل أن إبن سلمان أمر وراقب عملية القتل
أطلق السيناتور الأميركي، بوب كروكر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، تصريحات شديدة اللهجة وغير مسبوقة ضد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية، في تصريحات نقلتها شبكة «سي إن إن» الأميركية، إنه «إذا ما تمت محاكمة ولي العهد السعودي أمام المحكمة الأميركية، فستتم إدانته من قبل هيئة المحلفين في غضون 30 دقيقة فقط».
وتابع السيناتور عن ولاية تينيسي: «عقب جلسة الإحاطة مع رئيسة الاستخبارات الأميركية، جينا هاسبيل، تأكدنا أن الأمير محمد بن سلمان، أمر، وراقب عملية القتل».
وأشارت شبكة «سي إن إن» إلى أن «هناك اجتماعات بين أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين والديمقراطيين، لتوحيد مشاريع القوانين، التي يعدونها بشأن قضية قتل الخاشقجي، وتورط السعودية فيها».
وقال كروكر: «هناك الكثير من الزخم، لكن ليس هناك عقبات بيننا، جميعنا متفقون على ضرورة رفع سقف العقوبات إلى أعلى درجة، وسنبذل أقصى جهودنا لإظهار الحقيقة الكاملة».
وقال السناتور الجمهوري «إنه يأمل عقد جلسة أوائل الأسبوع المقبل لبحث تشريع يتضمن نطاقاً واسعاً من الجهود للضغط على الرياض منها فرض عقوبات جديدة ووقف مبيعات السلاح».
وأضاف «أنه يتوقع إجراء تصويت في المجلس الأسبوع المقبل على مشروع قرار بوقف الدعم الأميركي للحرب في اليمن التي أفرزت واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم».
وانضمّ عدد من أعضاء المجلس عن الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه ترامب، إلى أعضاء ديمقراطيين في «إلقاء اللوم على الأمير محمد بن سلمان في مقتل الخاشقجي وأبدوا تأييدهم لتشريع يمكن أن يدعو، ضمن أمور أخرى، لإنهاء دعم الولايات المتحدة للحرب التي تقودها السعودية في اليمن وتعليق مبيعات السلاح للمملكة».
فيما التقى عدد من الأعضاء الجمهوريين والديمقراطيين بمجلس الشيوخ صباح أمس، لبحث سبل المضي قدماً وقالوا «إنهم يعملون من أجل التوصل إلى توافق بشأن صيغة قد تصبح قانوناً في نهاية المطاف».
وتحدّى 14 جمهورياً في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي رغبات ترامب وصوّتوا مع الديمقراطيين لصالح المضي قدماً في مشروع قرار لـ»إنهاء الدعم العسكري الأميركي للتحالف في حرب اليمن». ويحظى الجمهوريون بأغلبية طفيفة في المجلس ونادراً ما يتحدّون الرئيس.
وقال كوركر للصحافيين بعد الجلسة «عقدنا اجتماعاً جيداً للغاية». وحضر الجلسة من الأعضاء الجمهوريين لينزي غراهام وتود يونغ ومن الديمقراطيين بوب مينينديز وكريس ميرفي.
وقال السناتور مينينديز أكبر عضو ديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية للصحافيين بعد الاجتماع «إن أعضاء المجلس يسعون إلى التوصل لحل وسط».
وقدّم السناتور غراهام، وهو من أشدّ منتقدي السعودية ومقرّب من ترامب، أمس، «إن مشروع قرار بتأييد من الحزبين يتضمن تحميل ولي العهد السعودي مسؤولية الإسهام في الأزمة الإنسانية في اليمن وحصار قطر وسجن معارضين وقتل الخاشقجي».