قمّة الصدارة «عهداوية» بجدارة والنجمة يتلقّى أوّل خسارة

ابراهيم وزنه

.. وفي الأسبوع العاشر، وعلى ملعب المدينة الرياضية وأمام ما يزيد عن 10 آلاف مشجّع، التقى الغريمان الجديدان في الدوري اللبناني، ويكتسب لقاء الأمس بينهما أهمّية زائد لكونه سيكون الفيصل في ترجيح كفّة الفائز ليتربّع مرتاحاً على كرسي صدارة الذهاب بفارق نقاط الفوز الثلاثة…

وبعد أكثر من مئة دقيقة من الاداء السريع والمثير والتشجيع المترافق بالقنابل الدخانية، نجح فريق العهد بتحقيق فوز مستحق 3 ـ 0 هي نتيجة الشوط الأول، والحق يقال بأن معظم المجريات خلال الدقائق المئة كانت عهداوية بامتياز، ولم يسجّل النجماويون حضورهم الفاعل في اللقاء إلا في أول عشر دقائق من الشوط الأول بالاضافة إلى فترات متقطعة من الشوط الثاني.

قبل اللقاء، وفي ظل الجدل الدائر حول ترحيل المباراة إلى موعد جديد، تخوّفت جماهير العهد مما ينتظرها، من منطلق غياب النجمين محمد حيدر وربيع عطايا، فهل سيقدر توشيف على مواجهة دفاعات النجمة والتسجيل وحيداً؟ تساؤلات بددها عيسى يعقوبو بخبرته، وحسين الزين بنجوميته الزائدة، والمجتهد حسين منذر بحفر اسمه في سجّلات الفوز على النجمة والتسجيل أيضاً. وإنصافاً لرجال باسم مرمر، فقد كانوا نجوماً في كل الصفوف لا بل في كل فترات اللقاء.

بالمقابل يتحمّل خط دفاع النجمة مسؤولية الخسارة القاسية، والتي كان من الممكن أن تكون كارثية لو توفّق مهاجمو العهد بترجمة الفرص التي سنحت لهم، وقد أضاع توشيف ركلة جزاء في الدقيقة 60 تسبب بها نشيط النجمة علي بزي الذي طُرد بعد ارتكابه الخطأ داخل المربع. سجّل أهداف الفوز للعهد عيسى يعقوبو د11 من رأسية تابعها الحارس عباس حسن متفرجاً، وحسين الزين الذي تقدّم مراراً وسدد في الدقيقة 17 من على خط المربع في الزاوية إلى يمين الحارس المرتبك، ليختتم حسين منذر «الثلاثية الصفراء» برأسية زرعها بسهولة داخل الشباك مستغلاً الرقابة غير اللصيقة من قبل مراقبه عبد الفتاح عاشور 29 .

وبعد التقدّم العهداوي تسيّد رجال «المرمر» الأجواء ، وكثرت الفرص المصحوبة باستعراضات ممتعة مقابل انهيار نجماوي مصحوب ببعض الطلعات غير الموفقة للمعتوق ودي سانتوس والأخير سدد من كل المسافات والاتجاهات ولم يوفّق بهز الشباك، ومما زاد في الضياع النجماوي الغياب التام لباكو ونادر مطر عن المباراة، وقد أسهم في تراجع الاداء النجماوي مشاركة اللاعب أحمد جلول العائد بعد 5 أشهر من الغياب والابتعاد عن المباريات بداعي الاصابة، كما أن التسجيل المبكر للعهد أسهم في تسرّب الاحباط الى نفوس رجال «بونياك» الذي وقف على خط الملعب حائراً غير مصدّق لما آلت اليه الأمور فوق المستطيل الأخضر.

وفي الشوط الثاني، تحسّن الاداء النجماوي بعض الشيء فيما واصل العهداويون تألقهم وتكثيف هجماتهم وكاد توشيف أن يرفع الغلّة لولا إضاعته لضربة الجزاء. وسارت المباراة في آخر دقائقها على وقع تبادل الهجمات وإضاعة الفرص من الطرفين، مع اجراء تبديلات لا تغني ولا تسمن من جوع على الجبهتين، ليطلق الحكم القبرصي صافرة النهاية معلناً فوز العهد وصدارة مستحقة لمن جدّ واجتهد. مبروك للعهد وهاردلك للنجمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى