مقرّرات مجلس التعاون الخليجي وأزمة تشكيل الحكومة
عمر عبد القادر غندور
واضح من مطالعة البيان الختامي لمجلس التعاون الخليجي في اجتماعه الثالث والثلاثين في الرياض في بنوده السبعة عدم ذكر إيران، واكتفى بالإشارة إلى ما تقوم به بعض الميليشيات والجماعات الإرهابية من أعمال لتقويض مقدرات وثروات دول المنطقة!
إلا أنّ الملك السعودي قال في كلمته أمام الوفود المشاركة: منطقتنا تتعرّض للتطرف والإرهاب، مطالباً بضرورة تقديم إيران ضمانات كاملة حول برنامجها النووي والصاروخي.
وطالب البيان في بنده الثالث بضرورة تعيين قائد للقيادة العسكرية الموحدة لاستكمال المنظومة الدفاعية المشتركة!
وهنا يحضرنا السؤال: هل هذه المنظومة العسكرية موجهة ضدّ الكيان الغاصب لفلسطين؟
كما أكد البيان على تحقيق التكامل بين دول الخليج رغم مقاطعة قطر للمؤتمر. وقد تولى وزير خارجية مملكة آل سعود عادل الجبير توضيح الأمر فقال: انّ أعضاء مجلس التعاون حريصون على عدم وجود أيّ تأثير لغياب قطر عن المؤتمر!
وفي البند السادس وتأكيد الاستمرار في توزيع الرشاوي الى ما يُسمّى «الدول الشقيقة والصديقة من خلال البرامج الإنسانية والتنموية انطلاقاً من الواجب الإنساني والاخوة الاسلامية».
ولم يشأ وزير الخارجية السعودي الجبير إلا أن يتذكر لبنان في مؤتمر صحافي قائلاً «انّ السعودية تدعم الحريري لتشكيل الحكومة اللبنانية لكنها تعارض تدخلات إيران في السياسة اللبنانية ودور حزب الله الإرهابي في سياسة لبنان»!
وحري السؤال هنا: لماذا تتدخل السعودية في فرض شروطها على الرئيس المكلف وتكبّل حركته لعرقلة التشكيل؟
وهل من يسأل بعد عن عقدة التشكيل الحكومي؟
رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي