فائزون بجائزة نوبل: القضاء على السرطان نهائياً مستحيل لكن ممكن السيطرة على أنواع منه

قال الفائزان بجائزة نوبل للطب هذا العام إنهما يتوقّعان تقدماً كبيراً في مجال علاج السرطان خلال العقود القليلة المقبلة، على الرغم من أنه من غير المحتمل القضاء على المرض.

وأدلى جيمس أليسون من الولايات المتحدة، وتاسكو هونجو من اليابان، بالتقييم الأخير في مؤتمر صحافي عُقد، يوم الخميس 6 ديسمبر، قبل أيام من حصولهما على جائزة بقيمة 999000 دولار.

وأعلن فوزهما بالجائزة في أكتوبر الماضي، لعملهما الناجح في ما يتعلق بالعلاج المناعي: تفعيل نظام الدفاع الطبيعي للجسم لمكافحة الأورام.

وقال أليسون: «لن يكون العالم أبداً خالياً من السرطان».

وفي معرض حديثهما، قال العالمان إن هذا التقييم عادل لأنواع عدة من السرطان، التي لا يمكن القضاء عليها. ولكن هناك العديد من أنواع السرطان التي يمكن تجنّب الإصابة بها، من خلال وقف التدخين وتحسين الأنظمة الغذائية والنشاط البدني، وزيادة معدل الأشخاص الذين يتلقون لقاحاً لفيروس «HPV» .

وبهذا الصدد، قال هونجو، الذي سيتسلّم الجائزة مع أليسون في ستوكهولم، يوم الاثنين 10 ديسمبر، إنه يتوقع أن يتمّ استخدام العلاج المناعي في النهاية ضد معظم أنواع السرطان، إلى جانب العلاج الإشعاعي أو الكيميائي.

كما يعتقد بأنه يمكن إيقاف السرطان على نحو فعال، حتى في حال عدم القدرة على القضاء التام على الورم، مع البقاء على قيد الحياة رغم الإصابة بأورام.

وعلى الرغم من أن العلاج المناعي يعتبر تقدماً كبيراً في مجال علاج السرطان، إلا أن التكاليف مرتفعة، حيث تفيد التقارير أن العلاجات تتجاوز 100 ألف دولار.

وفي حديثه مع «DailyMail.com»، قال شيللي تووروغر، المدير المساعد لقسم علوم السكان في مركز Moffitt للسرطان، إنه «يمكن منع الإصابة بالعديد من أنواع السرطان بالكامل، بتغييرات بسيطة في نمط الحياة، ما يسمح لنا بتركيز الموارد على أنواع أخرى، والتحكم فيها بشكل أفضل».

وفي الواقع، وجدت دراسة أجريت عام 2008، أن 5 فقط من أنواع السرطان هي وراثية، ما يعني أن نسبة 95 قد تكون ناجمة عن عوامل مؤثرة. ووفقاً للدراسة، فإن ما يصل إلى 30 من أنواع السرطان تحدث بسبب تدخين السجائر، و35 بسبب سوء التغذية، و20 بسبب العدوى.

ديلي ميل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى