وقفة احتجاجية لأهالي ميس الجبل قبالة العدو استنكاراً لحفرياته في البلدة
كروم الشراقي ـ رانيا العشي
تداعى أهالي بلدة ميس الجبل في قضاء مرجعيون، إلى تنفيذ وقفة إحتجاجية، في المنطقة المتنازع عليها، على مقربة من أعمال الحفر التي يقوم بها العدو «الإسرائيلي»، والتي يعتبرونها «أرضاً لبنانية أبا عن جد»، تابعةً لبلدة ميس الجبل، يتقدّمهم عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم ورئيس البلدية عبد المنعم شقير ومخاتير وفاعليات محلية، وقاموا برفع العلم اللبناني على سارية قرب نقاط اعتلام الخط الأزرق على مرأى من جيش العدو الذي يواصل تجريف الأرض بواسطة جرافات وحفّارات لتفتيت الصخور ورفع سواتر ترابية في المنطقة المتنازع عليها في ظلّ حماية مشدّدة من جنوده الذين اعتلوا السواتر الترابية وراقبوا بالمناظير الحشود اللبنانية وإلى جانبهم ضبّاط من فريق مراقبي الهدنة الدوليين. في وقت تابع الجيش اللبناني باهتمام ما يجري خلف الخط الأزرق، وكان على أتمّ الجاهزية للتصدي، عند أيّ استفزازٍ «إسرائيلي»، كما رفع عناصر القبعات الزرق من قوات «يونيفيل» راية الأمم المتحدة الزرقاء، عند الخط الأزرق.
وألقى النائب هاشم كلمة في الحشود، دان فيها الأشغال التي يقوم بها جيش الإحتلال في المنطقة المتنازع، عليها مؤكداً «أنها أرض لبنانية، ونعمل على تكريسها من خلال معادلة الجيش والشعب والمقاومة». ووجه تحية «إجلال وإكبار للجيش اللبناني والمقاومة»، مؤكداً أنّ «هذه الأراضي لبنانية، وتعود لأبناء بلدة ميس الجبل»، وأنّ هناك «تخاذلاً من المجتمع الدولي، ونحن مطمئنون إلى أنّ هذا العدو، لن يقوم بأي مغامرة، لأن هناك معادلة توازن الرعب مع العدو، وأنّ سياسة الأنفاق، هي سياسة النفاق الإسرائيلي، والعدو يدّعي فيها لتمرير مشاريعه العدوانية».
كما كانت كلمة لرئيس بلدية ميس الجبل عبد المنعم شقير، شدّد فيها على أنّ هذه الأرض لبنانية أباً عن جد، وتابعة لبلدة ميس الجبل، منوّهاً بجهود الجيش اللبناني، الذي وقف سداً منيعاً ضدّ استفزازات العدو، ورفض رفضاً قاطعاً تغيير معالم تلك المنطقة، ومشيراً إلى «أننا مع المقاومة، وهذا العلم اللبناني سيبقى يرفرف فوق منازلنا وقرانا».
بعد ذلك دُعي الجميع الى جلسة وضيافة وشرب الأركيلة على مقربة من الأشغال «الإسرائيلية» الجارية وعلى مرأى ومراقبة من جنود العدو، وضباط دوليين.