نتنياهو وإبن سلمان صراخ وتراجعات
ـ يمثل الكلام العالي السقوف لرئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو اتجاهاً عكسياً للرسائل التي يحملها مبعوثوه للتوسط مع روسيا ولطمأنة غزة ولبنان وسورية بأن ليس لديه نوايا تصعيد.
ـ حكومة الإحتلال تبدو للمرة الأولى مردوعة وعاجزة عن إيجاد مخارج تكتيكية من مأزقها الإستراتيجي المتمثل بالعجز عن الذهاب إلى الحرب والعجز عن دفع ثمن التسويات.
ـ الصراخ بديلاً عن الفعل هو ما تقوم به حكومة نتنياهو وتبدو حملة «درع الشمال» نوعاً من أنواع الصراخ لكن أمام الكاميرات، حيث يشير كلّ ما يرافقها إلى أنها حملة إعلامية وليست حملة عسكرية.
ـ حال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تبدو مشابهة فالصراخ حول إحياء مجلس التعاون الخليجي كالصراخ حول المواجهة مع إيران والهجوم على حزب الله ومحور الفعل الوحيد الجدي المتاح أمام إبن سلمان هو حرب اليمن.
ـ حيث للفعل مساحة يذهب إبن سلمان لتقديم التنازلات ويفتح الباب الفعلي للتسويات فتظهر الموازين الحقيقية للقوة والنوايا الحقيقية للرسائل التي يريد توجهيها لإيران وحزب الله المهتمان بما يفعله ابن سلمان في اليمن لا بما يقوله في صراخ ابيه.
ـ الخروج من ساحات الفعل الحربي إلى الصراخ علامة على التحوّلات الكبرى.
التعليق السياسي