شماس: النشاط التجاري انخفض بنسبة 35 في المئة
أشار رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس إلى أنّ «النشاط التجاري انخفض بنسبة 35 في المئة منذ ثلاثة أعوام إلى اليوم، وفي الوقت نفسه ارتفعت الأعباء التشغيلية في شكل صاروخي»، لافتاً إلى أنّ «التجار يتكبّدون بمعظمهم خسائر كبيرة، واحتياطنا المالي الاستراتيجي لم يعد موجوداً، لذلك نتخذ إجراءات استثنائية كبيع عقارات وممتلكات، أو زيادة الاستدانة كي نبقى على قيد الحياة».
كلام شماس جاء إثر زيارته ووفد من جمعية تجار بيروت أمس، وزير المال علي حسن خليل الذي أعطى الإذن للنيابة العامة المالية بملاحقة ضابط رفيع في الجمارك اللبنانية للاشتباه به في ارتكابه جرماً.
واعتبر شماس أنّ «العلاقة طبيعية بين الجمعية والوزارة، وعندما نحضر إلى هنا، نحضر إلى رأس النبع لنطرح شؤون القطاع التجاري وشجونه وهي عديدة»، مشيراً إلى «أننا نقلنا إلى وزير المال صرخة التجار عن الوضع الاقتصادي العام والهاوية التي وقع فيها القطاع التجاري منذ ثلاث سنوات ولغاية اليوم، نتيجة الوضع السياسي القائم وأوضاع المؤسسات، والحرب الدائرة في سورية».
وأضاف: «نقلنا شكوانا إلى وزير المال، لا سيّما في ما يخصّ أي زيادة على الضرائب، وطلبنا أن تكون هناك مرونة في التعاطي من قبل الجمارك، ومديرية ضريبة الدخل، والضريبة على القيمة المضافة، في موضوع الضرائب المتراكمة، والمستحقات والمتأخرات».
ولفت شماس إلى أنّ «الوزير خليل أظهر نوعاً من المرونة، والليونة في ما يتعلّق ببعض الاجراءات المالية، لا سيّما إصدار الفواتير بعد سوء التفاهم بين التجار ووزارة المال، وتجاوب الوزير خليل مع مطلبنا، فأرجأ الأمر إلى مطلع السنة المقبلة، وكان مطلباً مهماً للتجار».
وتطرق إلى ما وصفه «بالموضوع الأساسي والمزمن عند التجار وهو الإفادة من القروض المدعومة»، مشيراً إلى أنّ «مجموعة من القطاعات كالسياحة والزراعة والصناعة، تستفيد من الدعم على الفوائد في ما يتعلّق بالاستثمار، ونأمل بمساواتنا في ذلك لكوننا القطاع الأبرز في الاقتصاد اللبناني».
ودعا شماس الوزير خليل إلى زيارة الجمعية للقاء حوار مع الاسرة التجارية، على أن يخرج اللقاء بحصيلة مطلبية تحدّد المشكلات والحلول المقترحة في المواضيع العامة التي تربط وزارة المال بالجمعية.