ظريف يحذّر الولايات المتحدة ويهاجم أصحاب «السخافات المنافقة»

حذّر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الولايات المتحدة الأميركية، «من كثرة الحديث عن السلوك الإيراني الإقليمي».

ونشر جواد ظريف تغريده له عبر صفحته الرسمية على «تويتر»، أمس، جاء فيها «أنه يجب على الولايات المتحدة وحلفائها الكفّ عن السخافات المنافقة حول بلاده إيران وسلوكها الإقليمي».

وقال جواد ظريف في تغريدته: «إن الحقائق تتحدّث عن نفسها، إنهم يبيعون أسلحة بما يزيد عن 100 مليار دولار، إلى جزار اليمنيين، وزبائنهم، وليس إيران نفسها، فهم مسؤولون عن معاناة وبؤس المنطقة من صدام صدام حسين، الرئيس العراقي السابق إلى داعش».

وعلّق ظريف، على مزاعم نظيره الأميركي، مايك بومبيو، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي مؤكداً أن «تصريحات الأخير، أظهرت بأن قرار عام 1929 الملغي، يشكل مصدراً لاستناد أميركا وشركائها».

وذكر ظريف في تغريدة له على صفحته الرسمية على «تويتر»، أن بومبيو وفي أحدث أسلوب لسخرية مجلس الأمن، أطلق مزاعمه بشأن القرار 2231، ومن ثم قدّم خريطة طريق للمزيد من نقض هذا القرار.

وتابع ظريف: «بومبيو جعل من أميركا المعزولة أول عضو دائم في مجلس الأمن يعمد إلى تأنيب الدول، إثر التزامها بالقرارات».

ويقصد ظريف عبر تغريدته هذه، تصريحات وزير الخارجية الأميركي، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي أول أمس حيث طالب بفرض الحظر على إيران، عبر مزاعمه بشأن نقض القرار 2231 من جانب طهران.

وكان بومبيو قد جدّد مزاعم بلاده الواهية خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي أول أمس، وسعى عبر سياسة التخويف إلى إرغام الدول الأخرى على مسايرة أميركا ضد إيران.

من جهة أخرى، أعلن مسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني، أمس، «أن بلاده مستمرّة في برنامجها الصاروخي».

وأكد قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زادة، «أن مواقف الأعداء لن تؤثر على برنامج إيران الصاروخي».

وتابع، قائد القوة الجوفضائية، «أن إجراءات الحظر لن تلغى أبداً لذا ينبغي علينا أن نجعلها عديمة الفاعلية»، مضيفاً، «أنه مثلما تمكنا في القطاع التسليحي خاصة في المجال الصاروخي في ظل الجهود المبذولة ليل نهار رغم إجراءات الحظر الشديدة المفروضة من تحويل الحظر إلى فرصة فإنه ينبغي علينا في المجال الاقتصادي أيضاً تحقيق هذا الأمر في ظل العمل بالمسؤولية وبصورة هادفة».

وأضاف، «اليوم الأعداء غير قادرين على فرض مواقفهم في المجال الصاروخي، ونحن مكتفون ذاتياً بفضل الإيمان بقدراتنا وطاقاتنا الداخلية، وهو ما ينبغي تعميمه على سائر المجالات».

وكان قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زادة، أقر الثلاثاء، بأن «قواته اختبرت مؤخراً صاروخاً باليستياً»، ورأى أن الموقف الأميركي منها «دليل على أهميته».

ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن زادة قوله إن «الرد الأميركي عليه يثبت بأن هذا الاختبار الصاروخي مهم للغاية بالنسبة لهم وتسبّب في علو صراخهم».

وقال المسؤول العسكري الإيراني في هذا الصدد: «نحن نقوم باختبار صواريخنا، والعملية الأخيرة كانت اختباراً مهماً». وأوضح: «نجري ما بين 40 إلى 50 اختباراً في العام».

وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قال «إن إيران أطلقت اختباراً لصواريخ باليستية، ما اعتبره مخالفة لحظر مجلس الأمن الدولي».

وقال بومبيو، في بيان: «لقد اختبر النظام الإيراني للتو صاروخاً باليستياً متوسط المدى قادراً على حمل رؤوس حربية متعددة. الصاروخ له مدى يسمح بضرب أجزاء من أوروبا وأي مكان في الشرق الأوسط».

وأضاف أن «هذا الاختبار ينتهك قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي يمنع إيران من القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية المصمّمة لتكون قادرة على إنتاج أسلحة نووية، بما في ذلك إطلاق صواريخ باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية».

فيما رفضت وزارة الخارجية الإيرانية، نفي أو تأكيد اختبار طهران لصواريخ بالستية جديدة.

وردّ المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في مؤتمر صحافي، على التصريحات الأميركية، قائلاً: «ليس هناك أي قرار في مجلس الأمن يمنع البرامج الصاروخية أو تجارب إيران الصاروخية»، مؤكداً «أن برنامج إيران الصاروخي دفاعي ومصمّم حسب احتياجات الدولة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى