«واشنطن تايمز»: مقتل البغدادي سيكون نقطة تحوّل كبيرة في الحرب ضدّ «داعش»
قال مسؤولون أميركيون، إنه إذا تأكد مقتل زعيم تنظيم «داعش»، أبو بكر البغدادي، فإنه يمثل نقطة تحول كبيرة في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضدّ التنظيم الإرهابي في سورية والعراق. وذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية أن مسؤولي الولايات المتحدة والعراق سعوا خلال الأيام القليلة الماضية إلى تحديد مدى إصابات البغدادي، وسط تقارير متضاربة عن أن زعيم التنظيم أصيب خلال غارة جوية أميركية، غرب العراق، الجمعة الفائت.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإصابات المدمرة للبغدادي من شأنها أن تمثل تطوراً كبيراً، وسط انتقادات بأن حملة القصف الجوي من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، فشلت في احتواء الجماعة المتطرفة.
وواصل متشدّدو «داعش» التقدم على جبهات منفصلة قرب بغداد ونحو الحدود التركية في سورية. ووردت روايات متناقضة من العراق، في أعقاب ضربات جوية أميركية، ليل الجمعة، بشأن مصير البغدادي، بين الإصابات البالغة والموت. وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة، أن مقتل البغداد سيكون نقطة تحول كبيرة في تنامي الحرب التي تقودها واشنطن ضدّ «داعش».
«نيويورك تايمز»: مبايعة «أنصار بيت المقدس» لـ«داعش» ينقلها إلى مرحلة قتل المدنيين في مصر
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن إعلان جماعة «أنصار بيت المقدس» مبايعتها تنظيم «داعش»، لتصبح أول فرع دولي علني للتنظيم الإرهابي الخطِر، يعني توفير المال والأسلحة والمقاتلين في مواجهة الحكومة المصرية. وأشارت الصحيفة الأميركية في تقرير نشرته أمس أنّ المبايعة يمكن أن تنقل عمليات «أنصار بيت المقدس»، من مهاجمة قوات الجيش والأمن إلى قتل المدنيين جماعياً مِن دون تمييز، وهو النهج الذي يتبعه «داعش» في العراق وسورية.
وقال ديفيد كيرك باتريك، مراسل الصحيفة في القاهرة، إن مجرد إعلان «بيت المقدس» اتباعها لـ«داعش» من شأنه أن يقوض جهود الحكومة لكسب ثقة السياح الغربيين، الذين يشكلون مصدراً حيوياً للعملة الأجنبية، كما يمنح الفرصة لـ«داعش» لاقتحام أكثر دولة عربية تأثيراً على مرّ التاريخ والأكثر سكاناً، لافتاً إلى أن القرار يشكل انتصاراً لـ«داعش» في منافسة «القاعدة»، التنظيم ذو الجذور المصرية العميقة، ويمكن أن يساعد الأول في تجنيد مقاتلين وأتباع بعيداً خارج حدود مصر، فضلاً عن أنه أحدث دليل على انزلاق المنطقة إلى مزيد من العنف وسط آمال متقطعة للديمقراطية في «انتفاضات الربيع العربي».
وأضافت الصحيفة: من الناحية العملية، فإن تنظيم «داعش» يمكنه تقاسم موارده، من الثروة المسروقة وأموال النفط، فضلاً عن مخازن الأسلحة التي استولى عليها في العراق وسورية، ليضخ وقوداً جديداً للجماعة الإرهابية في مصر عند نقطة تحول حرجة. لافتة أنه في الأسابيع الأخرى، واجهت «أنصار بيت المقدس» حملة مهلكة على يد الجيش المصري، الذي بدأ إخلاء مئات المنازل وتدميرها في محاولة للقضاء على ملاذات الجماعة شمال سيناء، لكن في الوقت نفسه فإن الجماعة أربكت توقعات المسؤولين المصريين بشأن هزيمتها قريباً، ما أثار مخاوف من أن القتال في بدايته.
ونقلت الصحيفة عن أحمد صقر، مسؤول حكومي يعمل في التنمية الاقتصادية في سيناء، قوله إن الجيش المصري يخوض مواجهة ضدّ مجموعة من الأشباح غير المنظمين، منتقداً ما وصفه بالقوة الغاشمة للجيش التي تسببت في تنفير أهالي سيناء وعملت على تناثر المقاتلين في أنحاء البلاد، معرباً من مخاوفه من أن تشق «أنصار بيت المقدس» طرقاً إلى داخل القاهرة والمدن الكبرى.
وقال كيريك باتريك، إن الجماعة الإرهابية تقف وراء مقتل مئات الجنود وضباط الشرطة المصريين، وقد جندت مقاتلين من ذوي الخبرة وشنت غارات متطورة على نحو متزايد من الصحراء الغربية حتى شبه جزيرة سيناء. وبحسب مسؤولين غربيين مطلعين على تقارير استخباراتية، فإن مسلّحي «أنصار بيت المقدس» في سيناء قاموا بقطع رؤس مخبرين، طوال الأشهر الماضية، فضلاً عن حادثة قتل أميركي خلال محاولة سرقة سياراته، إذ يعتقد أولئك المسؤولون أن الجماعة تقف وراء مقتل ويليام هندرسون، الموظف في شركة «آباتشي» للبترول، الذي قتل في آب الماضي في الصحراء الغربية في مصر.
ويقول مسؤولون غربيون إن «أنصار بيت المقدس» تنشر خلاياها على جانبي النيل، وكشفوا وفقاً لتقارير استخباراتية في شأن الاتصالات الداخلية للجماعة، أن أحد فصائل «أنصار بيت المقدس» في وادي النيل عارض مبايعة تنظيم «داعش»، خشية من تنفير المصريين، خصوصاً الشباب الإسلاميين الساخطين، بسبب ما يرتكبه التنظيم في سورية والعراق من عنف شديد.
وأضاف المسؤولون الغربيون أن بعض قادة الجماعة في وادي النيل تذكروا دروس التمرد الإسلامي في صعيد مصر خلال تسعينات القرن الماضي، إذ تسببت عمليات القتل الجماعي التي ارتكبتها الجماعات الإسلامية ضدّ السيّاح في نتائج عكسية وتنفير المصريين منهم وزيادة دعمهم للحكومة، فضلاً عن أن بعض قيادات «أنصار بيت المقدس» في وادي النيل لا تزال موالية لتنظيم «القاعدة»، المنافس الرئيس لـ«داعش» في عالم الجهاديين، كما تميل القيادات في سيناء إلى «داعش»، ففي تشرين الأول الماضي سافر مبعوثون من «أنصار بيت المقدس» إلى سورية للقاء قادة التنظيم الإرهابي والضغط للحصول على المال والسلاح ومناقشة إعلان المبايعة.
ويتوقع مسؤولون غربيون أن يتسبب هذا النزاع بين قيادات جماعة «أنصار بيت المقدس» في شأن الانتماء لـ«داعش»، إلى انقسامها لجناحين. وقد نفت الجماعة رسمياً، الأسبوع الماضي، نشر بيان يعلن مبايعتها لـ«داعش»، ما يؤكد الانقسامات الداخلية.
«بلومبرغ»: المصالحة بين القاهرة وواشنطن تُغضب نشطاء حقوق الإنسان
قالت شبكة «بلومبرغ» الأميركية، إن وصول أكبر بعثة تجارية أميركية إلى القاهرة، أحدث مؤشر على أن الولايات المتحدة ومصر أصلحتا الخلاف بينهما، والذي ظهر عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي السنة الماضية. وأوضحت الشبكة أن المديرين التنفيذيين لحوالى 70 شركة من بينها «آباتشي» و«كوكا كولا» أجروا محادثات مع المسؤولين في القاهرة لاستكشاف الفرص في مصر، التي تصارع من أجل التعافي من أثار اضطراب دام لأكثر من ثلاث سنوات.
وقالت إن المصالحة بين القاهرة وواشنطن أغضبت نشطاء حقوق الإنسان الذين يحملون الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤولية ما يعتبرونه أقسى حملة على الحريات والمعارضة السياسية منذ عقود، وحسبما قالت سارة لي واتسون، مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية، فإن زيارة البعثة التجارية الأميركية مقلقة للغاية، موضحة أن الحكومة المصرية بحاجة ماسة إلى هذا النوع من الثناء الدولي، وتتطلع بشدة إلى إثبات أن كل شيء قد عاد إلى طبيعته في مصر.
وقال إيدي فاسكويز، المتحدث بِاسم مكتب الشرق الأدنى في الخارجية الأميركية إن مخاوف واشنطن في ما يتعلق بمصر وحقوق الإنسان والقيود على المجتمع المدني معروفة، «ولا نزال نتواصل مع الحكومة المصرية حول هذه القضايا»، وأضاف في تصريحات لـ«بلومبرغ» إن الاستثمار الدولي في اقتصاد مصر يدعم شعبها، والتنمية الاقتصادية وفي مجال قوة العمل حيوية من أجل استقرار البلاد على المدى الطويلة، كما أن إرساء الاستقرار في مصر من المصالح الأمنية للولايات المتحدة.
وتقول «بلومبرغ»، إن السيسي ورث اقتصاداً عالقاً في أسوأ بطء شهده خلال عقدين، وعجزاً في الموازنة يعدّ من الأكبر في الشرق الأوسط، وهناك دلالات على أن الأسوأ ربما يكون قد مضى، مع تسارع النمو الاقتصادي ليصل إلى 3.7 في المئة في الربع الثاني من السنة الحالية بعدما كان 2.5 في المئة في الربع الأول، وهناك مزيد من الشركات التي أعلنت عن خطط لزيادة رأس المال من خلال مبيعات الأسهم.
وقال كورت فيرجسون، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «كوكا كولا»، والذي حضر اجتماع المستثمرين مع السيسي منذ يومين، إن الحديث كان منصبّاً بشكل أساسيّ على «البيزنس»، موضحاً في مقابلة مع «بلومبرغ» إن السياسة لم تكن مطروحة، فالمستثمرون ينظرون إلى الدولة وكأنها بنك، يريدون الاستقرار والقدرة على سحب التمويلات عندما يرغبون في ذلك، والقدرة على العودة، «ونرى أن هذا يتم تعزيزه في ظل القيادة المصرية الحالية».
وعلق مايكل حنا، الخبير في مركز القرن الأميركي، على تلك الزيارة وقال إنها تعكس الجهود الأميركية لإعادة العلاقات مع مصر إلى طبيعتها، كما أن مصر من ناحية أخرى ترغب في بناء صداقة على أساس الروابط الاقتصادية، وأقل اهتماماً بكثير في الجوانب الأخرى، لكنه يعتقد أنه من المستبعد بشدة أن يستمر هذا الأساس.
«واشنطن بوست»: تسجيلات تكشف اعتذار ريغان لتاتشر بسبب عدم إبلاغها عن غزو غرينادا
أظهر تسجيل سرّي جديد لمحادثة تمت عام 1983، أن الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان، اعتذر لرئيسة الوزراء البريطانية آنذاك مارغريت تاتشر عن اجتياح غرينادا من دون إعلامها .
ويُظهر التسجيل، الذي نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية على موقعها الإلكتروني، الخلاف بين الدولتين اللتين تربطهما علاقة وثيقة، وذلك على خلفية الغزو الأميركي للمستعمرة البريطانية السابقة والعضو في الكومنولث البريطاني في 25 تشرين الأول 1983 .
ويبدو أن تاتشر أعربت عن غضبها للبيت الأبيض عقب تلقيها أنباء الغزو على الفور، واتصل بها ريغان في اليوم التالي .
ووصف ريغان لتاتشر كيف أنه كان في جورجيا في عطلة لممارسة رياضة الغولف مع وزير الخارجية آنذاك جورج شولتز، عندما تلقى مكالمة عاجلة في منتصف الليل من منظمة دول شرق الكاريبي .
وقال ريغان إنه تم التخطيط للغزو والموافقة عليه في غضون ساعات، ولم يكن هناك وقت لإعلام تاتشر أو أيّ مسؤول آخر، وقال إنه يخشى أن يعلم الكوبيون بالأمر ويتدخلوا .
وبعد عشر دقائق، عقب قبول تاتشر اعتذار ريغان، استأذنت للعودة لاجتماع طارئ «عاصف» في مجلس العموم لمناقشة موضوع الغزو، وتمنى لها ريغان التوفيق .
ويشار إلى أن هذا التسجيل كان ضمن 20 تسجيلاً سابقاً لمحادثات ريغان مع زعماء أجانب أفرجت عنها مكتبة ريغان الرئاسية في أواخر تشرين الأول الماضي للمؤلف الأميركي ويليام دويلي، بعد 18 سنة من طلبه التسجيلات وفقاً لقانون حرية المعلومات.
«فايننشال تايمز»: نتنياهو يدفع الودّ الأوروبي نحو النفاد
نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية مقالاً لديفد غاردنر بعنوان: «نتنياهو يدفع الود الاوروبي نحو النفاد»، ويقول غاردنر إن الحكومة السويدية الجديدة اعترفت بفلسطين، وطالب كل من البرلمان البريطاني والايرلندي حكومتيهما بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ويضيف أن الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا يعتزم طرح الامر أمام البرلمان، كما أعلنت فيدريكا موغيريني مسؤولة الشؤون الخارجية الجديدة في الاتحاد الاوربي أنها تريد أن يعلن عن قيام دولة فلسطينية قبل نهاية دورة رئاستها للشؤون الخارجية في أوروبا.
ويتساءل غاردنر: هل نفد صبر أوروبا نتيجة التعنّت «الإسرائيلي» إزاء الفلسطينيين؟ هل أدّت خيبات الأمل الأوروبية إزاء التوسّع في المستوطنات «الإسرائيلية» في الضفة الغربية المحتلة أثناء تولي بنيامين نتنياهو رئاسة الوزراء في «إسرائيل» إلى السعي للاعتراف بالدولة الفلسطينية؟
ويقول غاردنر إن علاقة أوروبا بـ«إسرائيل» كانت دائماً أكثر تعقيداً من علاقة الولايات المتحدة بها. ويصف غاردنر الولايات المتحدة بأنها الراعي الذي لا غنى عنه وغير المشروط للدولة اليهودية.
ويضيف أنه بينما أقرّت أوروبا بحق الفلسطينيين في أن تكون لهم دولتهم منذ نحو أربعة عقود، تعاملت «إسرائيل» مع أوروبا على أنها كتلة اقتصادية ليست ذات ثقل سياسي، وأن بعض دولها، التي تضم ألمانيا وتاريخ الحقبة النازية، لديها ماض معاد للسامية يجب أن تكفّر عنه.
ويقول إنه حتى فترة قريبة تمكنت الحكومات «الإسرائيلية» المتعاقبة من إقناع أوروبا بأن أيّ ضغط سياسي سيؤدي إلى إبعادها عن محادثات السلام التي لا تزال ترواح مكانها ولا تكاد تحرز تقدماً.
ويرى غاردنر أن «إسرائيل» لم تدرك بالسرعة الكافية تغيير المشاعر في أوروبا إزاء مشروعيتها. ويأتي التغيير عقب زيادة حادة في العداء لـ«إسرائيل» في أوروبا الغربية، إذ كشف استطلاع للرأي أجرته «غالوب» لمصلحة «بي بي سي» أن ثلاثة أرباع الشعب في بريطانيا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا لديهم رأي سلبي عن السياسة «الإسرائيلية».
ويقول غاردنر إنه من المرجح أن يتزايد الاعتراف بفلسطين، وأنّ «إسرائيل» قد تواجه عزلة دولية متزايدة إذا لم تتوصل لاتفاق بشأن دولة فلسطينية.