إذا أدخلت «إسرائيل» الإرهابيّين إلى مناطق الجنوب تكون قد أعلنت الحرب على لبنان… والمقاومة عندها لن تقف مكتوفة الأيدي انتهاء أدوار السعودية وتركيا و«إسرائيل» في المنطقة والخريطة الجديدة يرسمها التفاهم الأميركي ـ الروسي ـ الإيراني
تنوعت الموضوعات التي تناولتها وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية في برامجها السياسية أمس.
فعلى الصعيد المحلي تركزت الاهتمامات على ملف التمديد للمجلس النيابي والملف الرئاسي والوضع الأمني في حاصبيا العرقوب وعرسال وطرابلس.
وفي هذا السياق، رأى رئيس تحرير صحيفة «البناء» ناصر قنديل «أنّ القول بأنّ الوضع الأمني يمنع إجراء الانتخابات النيابية كان مجرد ذريعة، فلبنان وضعه كوضع كل الدول العربية التي أجريت فيها انتخابات»، مشيراً إلى «أنّ المناخ في لبنان إيجابي وإنّ الانفراج الإيراني الأميركي سيؤدي إلى إنتاج حلول لمسألة الرئاسة في لبنان».
ومن جهة أخرى، رأى عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي قاسم صالح «أنّ عدم وجود طرق تواصل بين بيت جن وعرنة مع لبنان يمنع المجموعات الإرهابية من إشعال جبهة حاصبيا العرقوب»، مبدياً تخوفه من أن يعمد العدو «الإسرائيلي» إلى فتح بوابات شبعا وكفرشوبا ويسهّل دخول هذه المجموعات، ما يمكن أن يؤدي إلى اشتعال المنطقة بحروب صغيرة، وهذا يعتبر حرباً على لبنان ما يدفع الأمور إلى حرب بينه وبين المقاومة».
أما الملف السوري، فقد أخذ حيزاً كبيراً من الاهتمام، حيث أشار المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد إلى «أنّ الرئيس الأسد لم يخرج يوماً عن الواقعية حول ما يحصل في سورية، وهو مدرك تماماً بأنّ الحل سيكون سياسياً لكنه يرفض أن يفرض الخارج حلوله»، لافتاً إلى «أنّ هناك حرباً خارجية دولية فرضت على سورية وشعبها وجيشها ودولتها، والرئيس الأسد يقوم بكل ما يلزم لمواجهة تلك الحرب».