الوطن «لا يطير»
يكتبها الياس عشي
ما كان لهؤلاء الشهداء القديسين الذين نحتفل بارتقائهم دفاعاً عن الأمة، أن يصلوا إلى منصة الشرف، لو تربّوا على مقولات مثل «… وطار الوطن»، أو «العين لا تقاوم المخرز»، وإذا كانت فلسطين ما تزال في البال بعد كلّ سنوات الاحتلال والقهر والسجن والموت، فلأنّ ثمة من يغنّي: «سنرجع يوماً إلى حيّنا»، وثمة من يردّد ما قاله الشهيد كمال خير بك:
اليوم أرجِعُ والأجراسُ ساهرةٌ
بين المقابرِ والأنقاضِ والخربِ
خمسون عاماً وما زالت جراحكمُ
تسقي الرمالَ بلا شكوى ولا عتبِ
ولبنان رغم كلّ ما جرى، وما يجري، سيبقى هناك من يردّد: «راجع يتعمر لبنان…»، و»سألوني شو صاير ببلد العيد… قلتلن بلدنا عم يخلق جديد».
وباختصار: الناس يطيرون، والوطن يبقى.