نحن أصحاب كرامة

يكتبها الياس عشي

المنتصر على الأرض يكتب شروطه بتفويض كامل من الشهداء الذين ارتقوا كي نبقى نحن، وكلّ حديث في غير هذا الاتجاه هو لغو وثرثرة.

أقول ذلك فيما تستعدّ الحكومة السورية لعقد اجتماعات مع المعارضة، للبحث في كتابة دستور جديد أو تعديل الدستور الحالي. والمطلوب من الدولة السورية المنتصرة أن تقف في وجه المحاولات الرامية إلى «تطييف» الدستور، وإعطائه هوية مذهبية معينة، وإلغاء التعددية التي طبعت كلّ الدساتير التي عمل بها السوريون منذ الحصول على الاستقلال إلى اليوم.

ليكن الوفد الحكومي المفاوض فريقاً من المفكرين الأحرار ينطبق عليهم ما قيل:

«الأبطال الذين خلقوا من الرماد والحطام أمة، إنما خُلقوا من طينة البشر.. ولكن كانت فيهم كرامة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى