واشنطن تمدّد مهلة إعفاء بغداد من عقوباتها على إيران
مدّدت الولايات المتحدة مهلة السماح للعراق باستيراد الطاقة الكهربائية من إيران، لمدة 90 يوماً، ما يتيح لبغداد تجاوز عقوبات واشنطن على طهران بسبب برنامجها النووي.
ونقل عن مصدر عراقي حكومي مشارك في وفد يضمّ مسؤولين عراقيين إلى واشنطن للتفاوض على تمديد فترة الإعفاء من العقوبات ضد إيران، قوله إن العراق ضمن تمديد المهلة لفترة 90 يوماً، وبذلك يتمكن العراق من الاستمرار في شراء الكهرباء والغاز الإيرانيين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد ضغطت على الوفد العراقي للدخول في شراكة مع الشركات الأميركية لسد الفجوة القائمة، أوضح المصدر نفسه أن هذه القضية جزء من «مناقشات معقدة».
وقد حصل العراق في الخامس من نوفمبر على إعفاء لمدة 45 يوماً من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران في ملف برنامجها النووي، وكان من المفترض أن تخصص لوضع خريطة طريق تلغي بموجبها بغداد اعتمادها التام على استخدام الكهرباء والغاز الإيراني.
ويعد نقص الطاقة الذي غالباً ما يترك المنازل بلا كهرباء لمدة تصل إلى 20 ساعة في اليوم، عاملاً رئيساً وراء أسابيع من الاحتجاجات الكبيرة في العراق خلال الصيف.
وللتغلب على هذا النقص، يستورد العراق ما يصل إلى 28 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي من طهران لمصانعه، كما يشتري بشكل مباشر 1300 ميغاواط من الكهرباء الإيرانية.
وهذا الاعتماد غير مريح بالنسبة للولايات المتحدة التي سعت لتقليص نفوذ طهران وإعادة فرض العقوبات على المؤسسات المالية الإيرانية وخطوط الشحن وقطاع الطاقة والمنتجات النفطية.
والأسبوع الماضي، ناقش وزير الطاقة الأميركي ريك بيري العقوبات مع وزيري النفط والكهرباء العراقيين في بغداد، قائلاً إن على بغداد فتح الأبواب أمام الشركات الأميركية لتحقيق الاستقلالية في مجال الطاقة.
على الصعيد الميداني ضد تنظيم داعش الإرهابي، نفذت قوات الأمن العراقي، أمس، عمليات نوعية في محافظتي الأنبار، وصلاح الدين، غربي البلاد وشمالها، في ملاحقة فلول تنظيم «داعش» الإرهابي، وخلاياه ومتفجراته.
أعلن مركز الإعلام الأمني العراقي، في بيان، أمس، أن القوات الأمنية في قيادة عمليات الأنبار تمكنت من إلقاء القبض على متهم بقضايا إرهابية في مخيم العامرية.
وأضاف المركز، كما ألقت القوات، القبض على متهم آخر وفق المادة 570 ق.ع.، في حين نفذت واجباً في منطقة البو حسان نتج عنه تفجير 12 عبوة ناسفة من قبل الجهات المختصة.
وأفاد الإعلام الأمني ضمن البيان، بأن قيادة عمليات صلاح الدين، عثرت على 3 عبوات ناسفة قمعية ضمن قاطع فوج شرطة النفط العلاس ، شمالي العاصمة بغداد، وقد تمّ معالجتها موقعياً.
وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، انتصاره على تنظيم «داعش» الإرهابي واستعادة كافة أراضيه التي سيطر عليها التنظيم.
وما زالت القوات العراقية تواصل عمليات تفتيش ومداهمات لضمان القضاء على فلول التنظيم، خاصة في منطقة الحدود العراقية السورية ومنع محاولات تسلل العناصر الإرهابية عبر الحدود من وإلى العراق.
وفي السياق، ضبطت الأجهزة الأمنية العراقية، أمس، عبوات ناسفة محملة بمادة كيميائية خطرة، موضوعة تحت جسر يربط محافظات الوسط والجنوب والغرب، في محافظة بابل، جنوب العاصمة بغداد.
أعلن الناطق باسم مركز الإعلام الأمني العراقي، العميد يحيى رسول، في بيان، اليوم، قائلاً: إن مفارز استخبارات حماية المنشآت والشخصيات، وبالتعاون مع مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب بابل التابعتين لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، وبناءً على معلومات دقيقة تضبط ثلاث عبوات ناسفة عبارة عن اسطوانات غاز التبريد».
وأوضح رسول، أن سعة العبوة الواحدة، 10 لترات، مملوءة بمادة الأمونيا شديدة الانفجار مع الفتيل والقداح. وأضاف، أن العبوات كانت موضوعة تحت النفق الذي يستخدم لعبور مياه الأمطار من جانبي الخط السريع الدولي الذي يربط بين المحافظات الجنوبية، والوسطى والمنطقة الغربية، تحديداً بين جسر 14 و 15 ضمن ناحية الإمام في محافظة بابل.
وأكد الناطق الرسمي باسم مركز الإعلام الأمني العراقي، أنه تم ضبط العبوات بموجب محضر ضبط أصولي وتسليمها إلى خبراء المتفجرات.
وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، انتصاره على تنظيم داعش» الإرهابي واستعادة كافة أراضيه التي سيطر عليها التنظيم.
وما زالت القوات العراقية تواصل عمليات تفتيش ومداهمات لضمان القضاء على فلول التنظيم، خاصة في منطقة الحدود العراقية السورية ومنع محاولات تسلل العناصر الإرهابية عبر الحدود من وإلى العراق.