تواصل التضامن مع الأقصى: الأولوية لمواجهة العدو «الإسرائيلي»
تواصلت أمس حملة التضامن مع القدس والمسجد الأقصى. وفي هذا الإطار أقام اللقاء الشبابي اللبناني الفلسطيني اعتصاماً أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيروت، في حضور مؤسسة بيت المقدس والشيخ عمر حيدر والناشطة ميرنا لاوند وأحمد أبو جعفر عن القيادة العامة وممثل عن الصليب الأحمر الدولي وشخصيات سياسية وإعلامية.
بداية، تكلم رئيس اللقاء أحمد الشاويش مثنياً على «الشباب المقدسيين الذين يحمون الأقصى بأجسادهم وصنعوا نوعاً جديداً من المقاومة»، وتمنى الشاويش من الشعوب العربية والإسلامية «ألا يكونوا كرؤساء العرب الذين لا يهتمون ولا ينصرون مسجد الأقصى، ولا بد من ثورة على الكيان الصهيوني».
ثم كانت كلمة مؤسسة بيت المقدس ألقاها شادي الخطيب، مؤكداً: «دور المقاومة بوجه الاحتلال «الإسرائيلي» بالوسائل كافة»، ومتمنياً من «الشعوب العربية أن تنصر القدس».
وأكد الشيخ عمر حيدر: «أهمية العمل السريع لأجل دعم الأقصى المبارك، والالتفاف حول المقاومة الفلسطينية»، مثمناً: «العمل الجاد للتضامن مع الأقصى».
وألقى أحمد أبو جعفر كلمة «القيادة العامة»، متمنياً من الجمهور العربي «أن يتحرك لأجل نصرة القدس وفلسطين».
من جهة أخرى، تساءل العلامة السيد علي فضل الله خلال ندوته الأسبوعية التي يلقيها في المركز الإسلامي الثقافي في مسجد الحسنين في حارة حريك: «عمّا يجري في فلسطين المحتلة! وما إذا كان العدو الصهيوني قد وجد الأرض مهيأة لتنفيذ مشروعه الكبير»، وقال: «لقد بات واضحاً الهدف الذي يسعى إليه العدو الصهيوني في هذه المرحلة، وهو أن يكون له موقع في المسجد الأقصى بتقسيمه زمانياً ومكانياً، لتحقيق حلمه الثابت في إزالة معالمه، وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه».
وحيّا فضل الله «الشعب الفلسطيني والمقدسيين والمرابطين في المسجد الأقصى، الَّذين يخوضون المواجهة وحيدين، وقد باتوا يبتكرون أساليب جديدة لحماية المسجد الأقصى والقدس، حتى بدأنا نسمع أصواتاً جديدة من داخل الكيان ومن الأشد تطرفاً، تدعو إلى عدم استفزاز المقدسيين». وقال: «علينا أن نعترف بأنَّ العدو ما كان ليتجرأ على تدنيس الأقصى والعمل على احتلاله، لولا قراءته للواقع العربي والإسلامي الراهن، وتقديره أن الوقت المناسب لذلك قد حان، وأن الأمة المعنية بالمسجد الأقصى والقدس، أصبحت في غيبوبة وفي غربة عن قضاياها، وأن التقاتل والاحتراب الداخلي مزقا جسدها».
ورأى العلامة أنه «انطلاقاً مما يجري، نحتاج إلى مراجعة كبرى على جميع المستويات، لتبقى أولوياتنا هي مواجهة هذا العدو الذي تحدث كل هذه الفتن والصراعات لحسابه، ولخدمة بقاء وجوده قوياً، ولتمكينه أكثر من تدمير الأقصى والسَّيطرة الكاملة على فلسطين التاريخية، وتغيير معالمها وتراثها وتاريخها، ولذلك علينا أن نجمّد كل هذه الحروب والفتن الداخلية وكل الحساسيات، تمهيداً لإلغائها بالكامل، لحساب قضايانا الكبرى وأجيالنا المقبلة».