حماس ترحّب بدعوة موسكو لعقد لقاء مع فتح لتحقيق المصالحة

رحّبت حركة «حماس» بالاستعداد الذي أبدته موسكو لعقد لقاء بينها وبين حركة فتح في إطار الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، والتي جاءت على لسان نائب وزير الخارجية الروسي السيد ميخائيل بوغدانوف.

وقالت حركة حماس في تصريح صحافي، إن الحركة إذ تثمن هذا الجهد المشكور لموسكو، تؤكد موقفها الثابت وإصرارها المستمرّ لعقد أي لقاء يساهم في تعزيز الوحدة الوطنية وإنجاز الشراكة للكل الوطني ليتسنى لنا جميعًا مواجهة المؤامرة الصهيوأميركية التي تستهدف حقوقنا الوطنية، والمتمثلة في صفقة القرن من خلال رؤية سياسية وكفاحية متفق عليها تقوم على المقاومة وحمايتها، حتى نتمكن من استعادة حقوقنا الوطنية الثابتة.

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي موسكو ميخائيل بوغدانوف أن بلاده مستعدة لعقد لقاء بين حركتي فتح وحماس في العاصمة موسكو، للإسهام في المصالحة الوطنية بين الأطراف.

وقال المبعوث الرئاسي الروسي لمنطقة الشرق الأوسط والدول الأفريقية، «لقد وجّهنا الدعوة له رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية .. ولكن ليس الأسبوع المقبلـ«.

وأضاف: «أعتقد أنه لن يكون لدينا وقت خلال الأسبوع المقبل. على الأرجح سيكون ذلك في وقت مبكر من العام القادم 2019 … وجهنا له الدعوة. وهنية قبلها».

وأشار بوغدانوف إلى أن «يجري الآن الاتفاق على موعد مناسب للطرفين لتشكيل وفد برئاسة هنية الذي عليه الآن أن يحدد أعضاء وفده.. لقد أعربنا عن بعض رغباتنا بهذا الموضوع، ونحن ننتظر».

وترعى القاهرة مباحثات للمصالحة بين فتح وحماس بمشاركة كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني، في سبيل إنهاء انقسام مضى عليه ما يربو على 11 عامًا.

إلى ذلك، دعا أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي السلطة الفلسطينية في رام الله برفع يدها «الثقيلة» عن المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، لتقوم بحماية شعبنا من جرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه.

ودعا بحر خلال كلمة له في مسيرات العودة شرق محافظة الوسطى، المقاومة الفلسطينية إلى الاستمرار في عملياتها البطولية، والتي تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال في كل مدن الضفة وغزة، مثمناً العمليات الأخيرة التي قام بها أبطال الضفة الغربية.

وأكد أن التنسيق الأمني المخزي بين السلطة والاحتلال لن ينجح في وأد المقاومة في الضفة الغربية لأنها فكرة ومشروع لكافة أهلنا هناك، لافتا إلى أن المقاومة في الضفة هي امتداد لمقاومة شعبنا في غزة، فنحن أصحاب قضية واحدة لا تتجزأ.

ودعا السلطة إلى وقف التنسيق الأمني والعودة إلى حاضنة الشعب الفلسطيني وحماية خياره وهو خيار المقاومة بكافة أشكالها حتى دحر الاحتلال وعودة حقوقنا المسلوبة، لافتا إلى أن جميع فصائل شعبنا موحدة خلف المقاومة.

كما دعا أبناء الأجهزة الأمنية الأحرار في الضفة الغربية لمواجهة الاحتلال والتصدي لاقتحاماته المتكررة للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية، مؤكداً حق شعبنا كافة في المقاومة المسلحة للاحتلال ومستوطنيه.

ولفت إلى أن التحام شعبنا في مدن الضفة الغربية مع مسيرات العودة في غزة يؤكد وحدة الهدف والفكرة والجغرافيا لشعبنا الذي يؤمن بالمقاومة كحق لاسترداد الحقوق الوطنية المسلوبة، مؤكداً أن الضفة الغربية ستفاجئ دائماً الاحتلال بأبطالها ومقاوميها وعملياتها البطولية وستغير حساباته.

كما دان بحر استمرار التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني، لافتاً إلى أن هذا التطبيع يسيء لقضيتنا ومقاومتنا ويدعم الاحتلال باستمرار جرائمه بحق شعبنا، داعياً الشعوب العربية الحرة الى رفض ما تقوم به حكوماتها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى