الرفيق علي عواضة.. القومي المميّز
أن تنعى مناضلاً صلباً ورفيقاً حاضراً دائماً لتلبية نداء الواجب في مغتربه كما في الوطن فهو أمر جلل ولا يفي الراحل حقه. هذه هي الحال حين نتحدث عن رحيل الرفيق علي عواضة في أوتاوا كندا. ما يستحق الوقوف عنده هو هذه القدرة لدى الرفقاء في الاغتراب على الارتباط العميق بالقضية القومية الاجتماعية رغم الغياب عن الاحتكاك اليومي المباشر مع المجتمع السوري إلا أنّ المسائل التي تطرأ في الأمة تحضر في وجدانهم وتربطهم بكلّ ما يدور في البلدات والقرى وعلى الجبهات ومع رفقائهم في الحزب.
بالفعل حزبنا عظيم، ولكلّ رفيق أن يفتخر بالانتماء لفكر أنطون سعاده، للحزب السوري القومي الاجتماعي ومشروعه الفكري والاجتماعي والسياسي المتميّز بطرحه وحضوره وامتداده في الزمن والأهمّ راهنيته. ويغدو الفخر أكبر حين يحافظ المغترب القومي الاجتماعي على انتمائه ويبني في بيته ومحيطه ومن خلال عمله أواصر لاسكتمال النضال في سبيل مجد سورية وعزّتها.
الرفيق علي عواضة الذي وافته المنية في أوتاوا مثّل خلال سنيه الطويلة في الحزب كل هذه القيّم بدماثة اخلاقه ووعيه للمخاطر وحضوره الراقي والفاعل في كل عمل، يؤدي واجبه دون منّة فهو كان على قناعة تامة بأنه أسوة بقدوتنا جميعاً أنطون سعاده، علينا العمل بصمت وجدية لاعلاء شأن حزبنا خدمة للصالح العام الذي يرتد بالخير على كل منا.
ترك الرفيق علي في حضوره بصمة لا بد لها أن تضيء على فضائل سيقتدي بها رفقاء كثر وسيستذكرون حضوره بفرح وغيابه بألم إنما لا شك أن ذكره سيكون مدعاة للاعتزاز به وبأمثاله في صفوف الحزب ممن نذروا أنفسهم لحياة سورية. فهو بحق المناضل المتميّز.