شريعتمدار: رسالة إيران هي المحبة والوحدة والسلام

أقامت المستشارية الثقافية الإيرانية وبلدية الغبيري، احتفالاً لمناسبتي ذكرى ميلاد عيسى بن مريم و«أعتاب الذكرى الأربعين لانتصار ثورة العدالة والحق في إيران»، ضمن فعاليات معرض الفنون والصناعات اليدوية الإيرانية في مجمع الغبيري الرياضي- جسر المطار، حضره الأرشمندريت يارينه فارتانيان ممثلاً كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول، وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال أواديس كيدانيان، السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا، النائب علي عمّار، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد شريعتمدار، رئيس بلدية الغبيري معن الخليل وأعضاء المجلس البلدي وعدد من الفاعليات.

وألقى شريعتمدار كلمة تحدث فيها عن «روابط عديدة تربط المسيحية بالإسلام»، لافتاً إلى أنّ «رسالة الدولة الإسلامية الإيرانية هي رسالة محبة ووحدة وسلام وإيمان، رسالة حوار بين الأديان والثقافات والحضارات، رسالة توحيد». وشكر «كلّ من ساهم في إقامة هذا الاحتفال، خصوصاً قيادتي حركة «أمل» و«حزب الله» وبلدية الغبيري.

ثم ألقى قبلان كلمة أكد فيها، أننا «ضدّ الخراب والظلم، وضدّ الاستبداد والعدوان، وضدّ الفساد والنهب، وضدّ الهدر والصفقات، ضدّ النفط الملطخ بالدماء، ضدّ المال القذر، ضدّ تضييع الأوطان، والاستئثار، ضدّ لعبة العالم في سورية والدم المباح في اليمن، ضدّ لعبة الأطلسي بمذابح ليبيا وأفغانستان وغيرها».

وأضاف «نعم نحن مع ضرورة الحوار بين الدول، بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية، ومع التداعي إلى اجتماع عربي – إسلامي لتأكيد مصلحة المنطقة ومنع نزاعاتها، مع الرأي الذي يقول بأنّ مصلحة منطقتنا تكمن بالتخلي عن تبعية أميركا. وأما على مستوى لبنان، نحن مصلحة العائلة الوطنية الواحدة، مع إنسان الله، ضد التمييز والطائفية والمناطقية والتحاصص المذهبي والطائفي والنفوذي، مع المواطن كحقوق، مع السلطة كضامن حقوق، مع الدولة كوظيفة إنسان وحقوق، مع حكومة أولويات تهمّ ناسنا وأوجاعنا، مع البطاقة الصحية الشاملة، مع العدالة الاجتماعية في مواجهة الضريبة والرسوم الإغراقية، ضدّ وحشية المال ودهاليز السلطة ولعبة الأقنعة، ضدّ القطيعة مع سورية، مع مصلحة بلدي وشعبي، ضدّ «إسرائيل»، مع المقاومة التي حوّلت لبنان قلعة سيادة وصمود، مع الجيش الذي أكد أنه حارس بلد ووطن، مع الثلاثية المتكاملة جيش شعب مقاومة، كضامن استراتيجي لسيادة وحرية واستقلال لبنان».

وألقى الأرشمندريت فارتانيان كلمة آرام الأول قال فيها «لمن دواعي سرورنا أن نتوجه اليكم بكلمة في هذه المناسبة، لأنّ للجمهورية الإسلامية الإيرانية مكانة خاصة بالنسبة لشعبنا الأرمني. فالبعض يستغرب أحياناً عندما نتطرق للعلاقات المميّزة والتاريخية بين الشعبين الإيراني والأرمني. لذا، نقول لهم: «إقرأوا تاريخ الشعبين حيث تجدون أنّ هذه العلاقة متجذرة في التاريخ على مدى قرون بعيدة، واليوم هذه العلاقة وهذا التعاون يمتدان ويأخذان منحى أكبر وفعالية بين جمهورية أرمينيا والجمهورية الإسلامية الإيرانية كما وبين إيران والكنيسة الأرمنية».

وأشار إلى أنّ «للكنيسة الأرمنية ثلاث أبرشيات متواجدة في أهمّ المدن الإيرانية: طهران، أصفهان وتبريز، حيث إنّ الأرمن متواجدون في إيران، منذ مئات السنين، وهم من النسيج والمجتمع الإيراني ومتمثلون في المجلس الإيراني بنائبين، ولأبناء كنيستنا دور فعّال في الحياة الإقتصادية والثقافية والسياسية والإجتماعية».

وثمّن الدعم الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للبنان، ورأى أن «من الضروري الإشارة بأن كلّ المواضيع التي تواجهها منطقتنا يجب أن تحلّ بالتعاون والثقة والإحترام المتبادلين، خصوصاً ترسيخ العدالة».

وتخلل الاحتفال تكريم عدد من الشخصيات اللبنانية هم: كيدانيان، النائب نقولا صحناوي، الوزيران السابقان وديع الخازن وجوزيف الهاشم، صونيا فرنجية، الأب كميل مبارك، رئيس «الرابطة السريانية» حبيب فرام، رشاد سلامة وميشال كعدي وسركيس أبو زيد وكميل شمعون.

ختاماً، أحيت فرقة إيرانية مقطوعات موسيقية لترانيم ميلادية سريانية وتراثية إيرانية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى