رئيس الجمهورية ترأس حفل «لبنان الميلاد» في قصر بعبدا : مطلوب أن نبذل جهداً أكبر كي نخلّص وطننا

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انّه لا يمكننا أن نتجاهل الوضع الصعب الذي يمرّ به لبنان، مشيراً إلى «ان المطلوب منّا أن نبذل جهداً أكبر لكي نخلّص وطننا ونوصله الى شاطئ الأمان».

وشدّد على أنّه «علينا ان نفرح بالعيد، حتى ولو كنّا في وضع صعب، وذلك كي لا نغيّر تقاليدنا، كما علينا ان نُظِهر أنّ لدينا الأمل والاستعداد كي نناضل في سبيل وطننا».

كلام الرئيس عون جاء في ختام ترؤسه واللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون، السادسة والربع مساء اليوم، الحفل الميلادي السنوي في القصر الجمهوري في بعبدا، والذي حمل هذا العام عنوان: «لبنان الميلاد».

وكان الحفل الميلادي، الذي نقلته مباشرة مختلف وسائل الاعلام المحلية، بدأ مع دخول الرئيس عون والسيدة ناديا الشامي عون قاعة 25 ايار في القصر، التي ازدانت بديكور خاص للمناسبة حمل طابعاً مميزاً مستوحى من أجواء لبنان في الميلاد عبر حقب مختلفة من تاريخه المعاصر.

وحضر الحفل نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني، وعدد من الوزراء والنواب والقائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان المونسنيور إيفان سانتوس وسفراء دول عربية وأجنبية معتمدون في لبنان، وعميد السلك القنصلي جوزف حبيس، وأركان الجسم القضائي، وقادة الاجهزة العسكرية والامنية، ومدراء عامون، اضافة الى افراد عائلة رئيس الجمهورية وكبار المستشارين والموظفين في القصر الجمهوري.

والحفل الميلادي الخاص لهذه السنة عبارة عن مشهدية موسيقية ترنيمية تحكي قصة لبنان والميلاد، من خلال سيرة انسان ولد مع ولادة الاستقلال. بدايتها مع لبنان الأربعينات، واحتفالات ساحة الضيعة وبساطة المائدة الميلادية والأجواء العائلية العابقة بالصلوات وقداس منتصف الليل.

وانتقلت الصورة بعد ذلك الى الخمسينيات، حيث بدأ عود الوطن الطري يشتد وصارت بيروت العاصمة مركز استقطاب لشبابه وأحلامهم، فانتقلوا اليها وانتقل معهم الميلاد الذي حافظ على بساطة احتفالاته وعلى روحانيته. ثم كان العبور الى لبنان الستينيات، لبنان الطموح، لبنان الشباب الذي يخطط واثقاً لمستقبله، لبنان الثقافة والعلم والفنون والمسارح وقبلة انظار محيطه. ومع هذا التطور، غدت احتفالات الميلاد تحاكي تألق الوطن وإشعاعه.

وتعود فكرة حفل «لبنان الميلاد» الى الممثل والكاتب المسرحي جورج خباز، بإدارة فنية وقيادة للأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية للمايسترو هاروت فازليان. كتب السيناريو له وقدّمه راوياً الشاعر حبيب يونس، وقام بإخراجه الممثل غبريال يمين.

كما تضمّن الحفل أغاني ميلادية بلغات متعددة، توزّعت على مختلف الحقب التاريخية التي تمّ استعراضها، وادّتها السوبرانو ماري جو ابي ناصيف، بالاشتراك مع جوقة «الصوت العتيق» وجوقة الأطفال التابعة للمدرسة الموسيقية في الجامعة الأنطونية بقيادة السيدة نيللي معتوق، وأداء منفرد لكل من جهاد شمالي وزينة فارس كما شارك جوزيف عيسى عزف على العود وغناء وجوزيف كرم على الناي . كذلك وشارك في الحفل راقصون من معهد شارل ماكريس للرقص، وقام بأداء الأدوار التمثيلية كل من: اوليفر علاّم، نينا ابو فاضل، انطوني حصروني، نادر بركات، فاطمة خليل، كريم حويك، سينتيا كركي، تيا فازليان، ايليا شاميشيان، كارلا جبيلي، واندرو كنج.

واختتم الحفل بنشيد «يسوع بليلة ميلادك»، للشاعر حبيب يونس. وفي الختام، تلقى رئيس الجمهورية واللبنانية الأولى تهاني الحضور بالعيد، وأقيم حفل كوكتيل في المناسبة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى