عصام العبدالله… بغيبتك جنّ الحكي

اعتدال صادق شومان

بالحبّ لا بغيره، بحلّة العيد وأجوائه، على وقع الصوت، النبرة والمقام التأم الموعد المضروب مع الشاعر الراحل عصام العبدالله بذكرى مرور عام على رحيله باحتفالية حاشدة ومحمومة بالشوق لم تشهدها بيروت منذ زمن، تشاطرها لفيف من الشعراء والمثقفين والكتاب والإعلاميين والأصدقاء الذين حضروا على نية الشاعر الكبير إلى جانب حضور لافت «للرفيق» عاصم قانصوه متّكئاً على ذكرى نضال من الزمن الأول، وحضور وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل.

الحفل الذي أقيم في «المركز الثقافي الروسي» دعا إليه إلى جانب عائلة الراحل عصام العبدالله «الحركة الثقافيّة في لبنان» و«اتحاد الكتاب اللبنانيين» و«بيت الشعر» و«صالون العشرين» و«دار النهضة».

الزميلة ريما نجم أهدت الراحل قصيدة، ثم كان للمدير العام لوزارة الثقافة راعية الحفل الدكتور علي الصمد كلمة.

بدأ البرنامج «المكتظ» بالأسماء وبـ»قلوب الأحبة» بفيلم وثائقي عن عصام العبد الله تضمن شهادات تلقائية من عدد مجايليه اعتلوا الشاشة في خلفية المشهد، من كتاب وشعراء، صحافيين وفنانين ومن بينهم الممثل أحمد الزين، ومارسيل خليفة، والفنان زياد الرحباني الذي تعاون مع العبدالله في أكثر من عمل، فهمسوا له بكلمات الافتقاد والتقدير وباللغة التي أحبها، وبقدر ما أحبوه.

وكان للموسيقى إيقاعها أيضاً في إهداء من الفنان أحمد قعبور أغنية «جنّ الحكي» عنوان الحفل.

وبمــبادرة لافــته كرّمــت عائلة الراحــل وسائل الإعلام اللبــنانية والعربــية التــي واكــبت وفــاة العــبدالله، ومن بينــهم جــريدة «البـناء».

غير أن «الحكي ما خلص» فكان في انتظار الحضور في نهاية الحفل كتاب توقيعي أنيق مشغول بجودة عالية أعدّته العائلة مكثّفاً بأبرز محطّات حياته ما بين صورعائلية تضجّ حباً وعبقاً من الذكريات وأحلاها صورة «ورد» من عهد الطفولة «متعمشقاً» رأس أبيه ويشاغب على العنق والقلب، أو تلك التي يستدرج بها سعيد عقل على «قهوة مرّة» في شارع الحمرا بما يشبه المؤامرة عليه، وصور أخرى لضحكات جلجلت يوماً على أرصفة عمره مع أصدقاء وشخصيات ثقافية وأدبية، إلى جانب حجم كبير من مقابلات وشهادات في المحتفى به. مع إصدار شعري/ موسيقي أنجزه بالشراكة مع الفنان زياد الرحباني.

«انفض» الحفل الذي أرادته العائلة صورة رائعة كما عصــام ويشبهه… وقد استدعى جهود كامل أركانــها برعاية رفيقة دربه نهاد التي «لم تعش غيــاب» عصام بعد وإن مرّ عام على الرحيل، ونجــله الأكبر حازم الى جانب سلاف وورد، الذين أســدلوا ستارة الاحتفال عن أمد الذكــرى بمنــسوب فائــض من الحزن على من كان بينــنا وفلّ وكان «اسمو عصام العبدالله».

جائزة عصام العبدالله

جائزة عصام العبدالله للشعر المحكيّ التي أعلنتها سلاف عصام العبدالله وتهدف إلى تشجيع الشباب لكتابة الشعر وتسليط الضوء على من يستحق منهم. يتم منح الجائزة بعد توافق لجنة تحكيم خاصة تتألف في السنة الأولى من خمسة شعراء محكيّة لبنانيين يُشهد لهم في ميدان الشعر، ويمكن أن تتغيّر سنوياَ وليس بالضرورة ان تكون ثابتة. تتمتع اللجنة بحريّة كاملة. وقيمة الجائزة السنوية مليونا ل.ل تُمنح سنوياً، لأفضل قصيدة أو أفضل ديوان شعر. يمكن أن تمنح الجائزة، بشكل استثنائي، لأفضل ديوان، دون منحها لقصيدة وذلك استناداً الى المستوى.

وتم اعتماد الشروط التالية للمشاركة في الجائزة من قبل لجنة التحكيم ومن تتوفر فيهم يكونون المؤهلين للمشاركة: أن يكون عمر المشارك في جائزة أفضل قصيدة بين 15 و 40 عاماَ. أن يتقدم المشارك في جائزة أفضل قصيدة بثلاث قصائد. أن يكون المشارك في جائزتي أفضل قصيدة وأفضل ديوان، لبنانياً. على القصيدة أن تكون شعراً بالمحكيّة اللبنانية، وحجمها بين 20 و 60 كلمة. وأن يكون الديوان شعــراً بالمحــكيّة اللبــنانية، ويكون قد صدر قبل أقل من عامين من تاريخ الإعلان عن الجائزة.

تشكلت لجنة التحكيم من المير طارق آل ناصر الدين، قزحــيا ساسين، د. محمد حمود، د.إبراهيم شحرور، فادي ناصر الدين مع الإشارة بأن الشاعر حسن العبدالله راعي اللجنة ثقافياً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى