القاهرة تؤكد استعدادها لتقديم الدعم والمساندة للخرطوم

أكّد وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس، «دعم القاهرة للخرطوم»، في وقت تواجه الحكومة السودانية تظاهرات رفضاً لارتفاع الاسعار الخبز شهدت مقتل عدد من المتظاهرين.

وعقد الوزير سامح شكري ورئيس المخابرات العامة عباس كامل مباحثات مع الرئيس السوداني عمر البشير وعدد من المسؤولين السودانيين، بعدما كانت شوارع الخرطوم وعدد من المدن الأخرى شهدت تظاهرات غاضبة في الايام الاخيرة.

وقال شكري في مؤتمر صحافي عقده إثر لقائه البشير في القصر الرئاسي في الخرطوم إنّ «مصر تثق في أنّ السودان سيتجاوز الظروف الحالية»، مضيفاً أن «مصر دائماً على استعداد لتقديم الدعم والمساندة للسودان وفق رؤية الحكومة السودانية وسياساتها».

وأكّد أنّ «أمن واستقرار السودان من أمن واستقرار مصر»، وذلك في تصريحات هي الاولى لمسؤول عربي دعماً لحكومة البشير منذ بدء التظاهرات في 19 كانون الأول الحالي.

وكان شكري وكامل غادرا القاهرة صباح أمس، إلى الخرطوم «في طائرة خاصة».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ في بيان «إنّ المسؤولَين المصريَّين سيشاركان في الاجتماع الرباعي الثاني على مستوى وزيري الخارجية ورئيسي جهازي المخابرات في مصر والسودان».

وتأتي زيارة المسؤولين المصريين للخرطوم في أعقاب تحول الاحتجاجات إلى مواجهات دامية بين شرطة مكافحة الشغب والمتظاهرين الغاضبين جراء رفع أسعار الخبز ثلاثة اضعاف.

وأعلنت السلطات السودانية مقتل ثمانية متظاهرين في المواجهات مع قوات الأمن، لكن منظّمة العفو الدولية قالت إن الحصيلة بلغت 37 قتيلاً نقلاً عن «تقارير موثوق بها».

ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو سبعين في المئة وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأميركي وبقية العملات الأجنبية.

ويبلغ سعر الدولار الرسمي 47,5 جنيهاً فيما يرتفع في السوق الموازية إلى 60 جنيهاً. ويعاني 46 من سكان السودان من الفقر، وفق تقرير أصدرته الأمم المتحدة سنة 2016.

وشابت علاقات البلدين فتوراً إثر الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق الإسلامي محمد مرسي.

والعام 2015، اتهم البشير جهات مخابراتية مصرية بدعم المتمردين في إقليم دارفور غرب بمدرعات بعد هجوم شنّه هؤلاء، لكن علاقة البلدين تحسنت لاحقاً عقب مشاركة البشير في تشرين الأول/أكتوبر 2016 في احتفال في القاهرة في ذكرى حرب أكتوبر تشرين .

ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، زار البشير مصر بعد أسبوعين من استضافة الخرطوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يرافقه 12 وزيراً من حكومته لإجراء مباحثات تم خلالها توقيع 12 اتفاقاً.

وإثر الزيارة قررت الحكومة السودانية إلغاء الحظر على استيراد المنتجات الزراعية والحيوانية المصرية الذي استمر 17 شهراً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى