صالح يبحث مع عبد المهدي أهداف زيارته الى تركيا اليوم
كشفت رئاسة الجمهورية العراقية، أمس، عما سيبحثه الرئيس برهم صالح خلال زيارته الى تركيا غداً، مؤكدة أنه ستتم مناقشة سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية والملفات ذات الاهتمام المشترك.
وقال المتحدث باسم رئيس الجمهورية لقمان الفيلي في بيان، إن صالح «سيتوجه غداً اليوم الخميس، الى تركيا على رأس وفد حكومي في زيارة رسمية، تلبية لدعوة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان».
وأضاف أن «الرئيس سيجري مباحثات رسمية مع نظيره التركي وكبار المسؤولين الأتراك، لمناقشة سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في المجالات المختلفة»، مبيناً أن «الرئيسين سيبحثان الملفات ذات الاهتمام المشترك التي تخص الساحتين الاقليمية والدولية وتوحيد الرؤى والأفكار بشأنها».
ولفت الفيلي الى أن «زيارة الرئيس تأتي استكمالاً للزيارات التي قام بها سابقاً لعدد من الدول العربية والاقليمية في سياق سياسة العراق الجديدة المتمثلة بالانفتاح على محيطه العربي والإقليمي، وجهوده لتعزيز دور العراق ومكانته بين الدول الشقيقة والصديقة».
وكان رئيس الجمهورية برهم صالح، بحث، مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، طبيعة وأهداف زيارة الأول الى تركيا المقرر إجراؤها الخميس، واهمية استكمال التشكيلة الوزارية.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان، إنه «جرت خلال اللقاء مناقشة التطورات والأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية وتأكيد موقف العراق الثابت تجاهها»، مبيناً «كذلك تم بحث اهداف وطبيعة زيارة رئيس الجمهورية الى تركيا الخميس».
وتابعت الرئاسة، أن «الجانبين استعرضا البرنامج الحكومي الذي تم الاتفاق عليه بين الكتل السياسية وضرورة دعمه وإنجاحه، وأكدا أهمية استكمال التشكيلة الوزارية».
ودعا رئيس الجمهورية، بحسب البيان، الى «ضرورة تحقيق ما يصبو إليه المواطنون من تحسين الخدمات وتوفير فرص العمل»، مشدداً على «توحيد الصف الوطني وتعزيز التلاحم بين القوى الوطنية».
وكانت صحيفة «ديلي صباح» التركية افادت، أمس، بأن رئيس الجمهورية برهم صالح سيجري زيارة «مفاجئة» إلى أنقرة اليوم لبحث ملفين مع الجانب التركي.
إلى ذلك، أصدر رئيس ائتلاف النصر، رئيس الحكومة العراقية السابق، حيدر العبادي، توضيحاً بشأن حادثة محاصرة منزله في العاصمة العراقية بغداد، من قبل حماية رئيس الحكومة الحالي عادل عبد المهدي.
وقال مكتب العبادي، في بيان، مساء الثلاثاء، إن «قوة من حماية رئيس الحكومة عادل عبد المهدي قامت يوم الأربعاء الماضي بإغلاق المجمع الذي يوجد فيه منزله».
وأضاف: «قمنا بالاتصال بمكتب عادل عبد المهدي وأبلغونا أنهم سيستفسرون عن الأمر، ولكنهم لم يعاودوا الاتصال والتوضيح»، مبيناً «رفضنا أي تصعيد وسلمنا آخر المتعلقات، ومنها هذا المنزل، وباشرنا بهذه الإجراءات، إلا أننا تفاجأنا من هذه التصرفات».
وأشار البيان إلى أن «عبد المهدي اتصل أمس وأبدى أيضاً رفضه لهذه الإجراءات، التي كانت بدون علمه»، مؤكداً «على اتباع السياقات الصحيحة في التعامل مع عقارات الدولة مع الجميع وعدم الكيل بمكيالين من أجل تحقيق أهداف سياسية».
وتابع مكتب العبادي «نشير إلى وجود معلومات مغلوطة تثار حالياً بعيدة عن الحقيقة وهدفها واضح للجميع من أجل تضليل الرأي العام الذي أصبح لديه واضحا وجود استهداف سياسي في العديد من القرارات والتوجيهات».
وفي وقت سابق، تناقلت بعض المواقع المحلية العراقية عن قيام قوة عسكرية تابعة لمكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي باقتحام منزل سلفه حيدر العبادي في المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد.
وكشف مصدر عراقي من داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، حقيقة الأنباء عن اقتحام منزل رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن الأنباء المتداولة عن اقتحام منزل العبادي عارية عن الصحة.
وأضاف المصدر أن «الأخبار التي تحدّثت عن اقتحام منزل حيدر العبادي وعائلته عارية عن الصحة وليس لها أساس»، وفقاً لـ «السومرية نيوز»، مشيراً إلى أن «العبادي موجود مع عائلته في الفيلات الرئاسية في سكنه، كما أن العائلة والحماية المرافقة لهم مقيمون فيه تحت حماية الفرقة الخاصة».
كما أعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أن الأخير ليس لديه علم بعدد «الدور التي يشغلها رئيس الحكومة السابقة حيدر العبادي أو غيره من المسؤولين».
وقال المكتب في بيان إن «بعض وسائل الإعلام تناقلت بياناً صادراً عن أحد قياديي ائتلاف النصر حول تسليم رئيس مجلس الوزراء السابق حيدر العبادي محل إقامته وبعلم رئيس مجلس النواب»، وفقاً لـ»السومرية».
وأوضح المكتب، أن «رئيس المجلس ليس لديه أي علم بعدد الدور التي يشغلها العبادي أو غيره من المسؤولين، والتي تفيد المعلومات بأنها وُزعت خلاف الضوابط في الفترة الماضية، فضلاً عن استمرار أشخاص خارج العمل في مؤسسات الدولة بشغل العديد من تلك الدور».