لقاء في «دار الندوة» تحية لذكرى كبوجي وانطلاقة الثورة الفلسطينية وملحمة الطيبة
نظّمت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة لقاءً في «دار الندوة»، تحية لمطران القدس في المنفى الراحل هيلاريون كبوجي في الذكرى الثانية لرحيله، وللثورة الفلسطينية المعاصرة في الذكرى الرابعة والخمسين لانطلاقتها، وللذكرى الرابعة والأربعين لملحمة الطيبة في 1/1/1975، في حضور رئيس المنظمة الانكليزية العربية نظمي أوجي وممثلي الأحزاب والقوى والهيئات اللبنانية والفلسطينية وعائلات الشهداء.
استهلّ رئيس مجلس إدارة «دار الندوة» الوزير السابق بشارة مرهج اللقاء بالقول «المطران كبوجي رمز السلام، ولأنه مؤمن برسالة السلام الحقيقي المرتكز على الإيمان والشجاعة، فقد كان حاسماً في مواقفه الإنسانية، ومناهضة العنصرية والحركات المنبثقة عنها ولا سيما الحركة الصهيونية».
وأشار إلى أنّ كبوجي «آزر الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها، فكان جزءاً فاعلاً من حركتها الميدانية حتى اعتقلته الشرطة الإسرائيلية وزجّت به غياهب السجون فصبر وصمد، ولم يتراجع عن مواقفه». ودعا إلى التفكير في عذابات شعبنا الفلسطيني.
ثم افتتح اللقاء منسّق عام الحملة الأهلية معن بشور بكلمة قال فيها «هذه المناسبات الثلاث التي نلتقي حولها اليوم، تندرج تحت عنوان واحد وهو المقاومة، فيما مقاومة هؤلاء الرواد كان لها عنوان واحد هو تحدّي الواقع الفلسطيني والعربي القائم آنذاك، والتأسيس لمرحلة نعيشها اليوم حيث باتت المقاومة رقماً صعباً في معادلة الصراع مع الاحتلال، بل باتت المقاومة تسهم في تغيير موازين القوى بعد أن كادت تختنق بفعل الاختلال الكبير في تلك الموازين».
وكانت كلمة مسجلة لمطران القدس عطا الله حنا أشار فيها إلى أنّ المطران كبوجي علم من أعلام أمتنا ومن أعلام الدفاع عن فلسطين وعن قضيتها العادلة. وقال «نحن من رحاب مدينة القدس، ومن رحاب أقصاها وقيامتها، وبالقرب من الكنيسة التي كان يصلي فيها في القدس نوجه التحية لروحه ولذكراه الطيبة، ونقول للجميع بأنّ القدس لن تنسى المطران إيلاريون كبوجي الذي دافع عنها وناضل في سبيلها».
وقال عضو الهيئة الوطنية لمسيرات العودة مسؤول حزب البعث والصاعقة في غزة محي الدين أبو دقه «شعبنا الفلسطيني يواجه العدو الصهيوني بفصائله ومناضليه كافة، من اجل افشال المخطط الصهيوني العربي لفرض حل على هذه القضية أو شطبها».
بدوره، حيّا فتحي أبو العردات باسم منظمة التحرير الفلسطينية وحركة «فتح» «الشهداء والأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال، وأيقونة الثورة والثوّار المطران كبوجي».
وألقى المحامي عمر زين كلمة «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة» فأكد «وحدة التوجه الوطني والقومي، ووحدة البندقية المقاومة وتذليل كل العقبات من أجل ذلك، بعيداً عن الشخصانية والفردية والإقصاء، وليكن لكل فرد وفصيل وجبهة وحزب دور مرسوم في تحقيق الانتصار».
وحيا الشيخ عطا الله حمود باسم حزب الله، الشهداء والأسرى اللبنانيين والفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، وقال «المطران كبوجي كان فدائياً في حركته داخل فلسطين وخارجها وكان من المدافعين الأوائل عن الثورة الفلسطينية».