الأسعد: القمة الاقتصادية بلا سورية محكوم عليها بالفشل
أكد الأمين العام لـ«التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، «أنّ من مصلحة لبنان دعوة سورية إلى القمة الاقتصادية العربية المقرّرة هذا الشهر في بيروت»، معتبراً «أنّ عقد القمة من دون سورية محكوم عليها بالفشل سلفاً».
وتساءل في تصريح «كيف لدول عربية وأجنبية خاضت الحرب ضدّ سورية بالأصالة أو بالوكالة من خلال دعمها بالمال والسلاح والتدريب للإرهابيين، تبعث بموفديها إلى سورية وتعيد فتح سفاراتها فيها ولبنان يغرّد في خارج السرب، ويتلطى خلف سياسة النأي بالنفس ويدفع ثمن ارتهان قوى سياسية لدول إقليمية ودولية؟»، داعياً هذه القوى إلى «عدم انغماسها الكلي في عباءات الارتهان والتبعية وإلى إعادة قراءة التطورات المتسارعة على مستوى المنطقة والعالم».
وأكد الأسعد «أنّ عودة السفارات إلى سورية يعني انتصارها، كما يعني هزيمة المشروع الإرهابي التقسيمي، الذي كان الهدف منه ليّ الذراع السورية وإخضاعها لصفقة القرى الأميركية»، مشدّداً على أنّ «العلاقات اللبنانية – السورية القوية والمميّزة هي خيار وقرار يحكمهما التاريخ والجغرافيا ووحدة الموقف والتحالف والتنسيق والتعاون والتضحيات، وليس من حق أحد زعزعة هذه العلاقات أو تعطيلها أو حتى التصويب عليها».
ودعا الطبقة السياسية «إلى الإسراع في تشكيل الحكومة وإلى قراءة جدية للتقارير الاقتصادية والمالية الدولية التي تنبّه الى مخاطر الانهيار الاقتصادي والإفلاس المالي»، كما دعا الى «مواجهة الفساد المستشري وإعلان حالة طوارئ اقتصادية وبيئية وصحية واجتماعية». وحذر من «فرض أيّ ضرائب جديدة»، مؤكداً «انّ الانفجار الاجتماعي بات قريباً وكذلك الانتقال من التظاهر والاعتصام الى العصيان المدني لمواجهة طبقة راكمت ثواتها على مدى ثلاثة عقود من حكمها وتحكمها حتى يقال انها تملك أكثر من 300 مليار دولار».