علم لـ«العالم»: منع السفير الإيراني من دخول منظمة الأمم المتحدة يخالف الاتفاقات الدولية
اعتبر الصحافي المتخصص في الشؤون الدبلوماسية جورج علم «أن من وجهة النظر القانونية إن منع السفير الإيراني من الدخول إلى منظمة الأمم المتحدة هو تصرف يخالف الاتفاقيات الثلاث أولاً اتفاقية فيينا الدبلوماسية التي ترعى علاقات الدول في التعاطي الدبلوماسي والبعثات الدبلوماسية والحصانة التي يتمتع بها الدبلوماسيون، وثانياً اتفاق الإطار بين المنظمة الدولية والولايات المتحدة أو ما يعرف باتفاقية المقر وهذا خرق واضح لأن هذا الاتفاق يعطي استقلالية تامة للأمم المتحدة كهيئة دولية مستقلة عن السياسة الأميركية وإن كانت طبعاً الولايات المتحدة تستضيف مقر الأمم المتحدة، وثالثاً إن ميثاق الأمم المتحدة وما يسمى النظام الداخلي التابع للأمم المتحدة يعطي البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء حصانة كبيرة، فما يجري من قبل الولايات المتحدة هو خرق لهذه الحصانة، لذلك لا أرى في الموضوع من الجانب القانوني سوى خرق وعدم احترام لما وافقت عليه الولايات المتحدة حول اتفاق المقر».
وأضاف: «طبعاً هناك استغلال إعلامي هدفه سياسي، فقد خضع أوباما لضغوط اللوبي الصهيوني كرمى لعيون إسرائيل لكي تستأنف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية وربما يريد أن يوجه تحذيراً للانفتاح الأوروبي على إيران، فالأوروبيون سبقوه للاستثمار في إيران وزيارة آشتون إلى طهران لم تكن طبعاً موضع ترحيب من قبل الإدارة الأميركية، إضافة إلى أن التقدم السريع على مستوى الملف النووي مع مجموعة 5+1 من دون أن تفتح طهران الباب أمام ملفات أخرى تريد الولايات المتحدة الأميركية فتحها، وكل هذه الأمور يريد أوباما من خلالها رسالة عاجلة للقيادة الإيرانية، لكن أستطيع أن أجزم بأن موقف إيران صلب ومبدئي وبالتالي لن تتراجع عنه».