صالح: بغداد وأنقرة بحاجة إلى اتفاقية شاملة بما فيها قضية المياه

قال الرئيس العراقي، برهم صالح، أمس إن بلاده وتركيا بحاجة إلى اتفاقية شاملة لكل الملفات بما فيها قضية المياه .

وتابع صالح في مؤتمر صحافي جمعه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، نحتاج إلى شراكة استراتيجية مع تركيا ، حسب وكالة الأناضول للأنباء.

ولفت صالح إلى أن التعاون في المجالات الدفاعية والعسكرية مع أنقرة قضية مهمة لنا، ونريد بناء المنظومة المشتركة لأمننا ، وتابع نريد إقامة علاقة استراتيجية مع تركيا .

وبخصوص قضية المياه الشائكة بين البلدين قال الرئيس العراقي: نحن في تركيا من أجل التوصل إلى حلول لأبرز القضايا العالقة ، مؤكداً أن العراق وتركيا بحاجة إلى اتفاقية شاملة تتضمن إنهاء موضوع المياه .

من جهته، قال أردوغان، إن نهوض العراق ووقوفه على قدميه مهم للغاية من أجل الأمن والاستقرار الإقليميين.. وحماية وحدة أراضي العراق وسيادته هي أساس سياستنا تجاهه .

وشدد أردوغان على ضرورة العمل المشترك والتعاون بين البلدين من أجل القضاء على الإرهاب، وأضاف: المنظمات الإرهابية كـ داعش و بي كا كا ، و غولن ، تشكل تهديداً على تركيا والعراق على حد سواء… ندرك أهمية العمل المشترك من أجل النجاح في محاربة الإرهاب وسنعمق تعاوننا في هذا الاتجاه… نريد تطوير اتصالاتنا وتعاوننا مع العراق في مجال الأمن .

وفي ما يخص التبادل التجاري بين البلدين، أشار أردوغان إلى أن حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا حطم الرقم القياسي، وبلغ 16 مليار دولار خلال العام الماضي مشدداً على أن البلدين سيحطمان هذا الرقم أيضاً مستقبلاً.

وأكد على استعداد بلاده للمساهمة في تنمية العراق وإعمار المناطق المتضررة، وقال: مستعدون للمساهمة في مشاريع البنية التحتية والتنمية في العراق وإعمار المناطق المتضررة من الإرهاب… إننا نعمل على تحقيق تعاون ثنائي لإنهاء أزمتي الكهرباء والمياه في العراق .

ووصل الرئيس العراقي أمس إلى مطار أسن بوغا في العاصمة التركية أنقرة، بزيارة رسمية هي الأولى له من نوعها منذ تنصيبه رئيسا لبلاده.

وقال بيان للمكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية إن زيارة الرئيس صالح إلى تركيا تأتي في مرحلة اقليمية ودولية مهمة، تحديدا مع تطورات الازمة السورية، والتحذيرات من عودة نشاط داعش، إذ يجب العمل المشترك لضمان عدم عودة الإرهابيين الى مدننا مجدداً .

وأضاف أن صالح يدعو الى حوار عربي وإقليمي شامل بمشاركة الجميع لإنهاء النزاعات والصراعات العبثية، وجهود العمل السلمي المشترك لتجاوز الخلافات والشروع في تنمية شاملة على اساس المصالح المشتركة بما يخدم شعوب المنطقة .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى