شروف لـ «او تي في»: الدروز يرفضون استهداف سورية ويؤيدون وحدتها
اعتبر الأمين العام المساعد لحزب الديمقراطي اللبناني الدكتور وسام شروف، أنّ «لجلوس شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نصر الدين الغريب الى جانب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان بعداً يتجاوز السياسي، وله علاقة بالطائفة الدرزية كموقف»، لافتاً الى أنّه «منذ اللحظة الأولى لأي اعتداء من النصرة وداعش على اي درزي أو قرية درزية في لبنان، كلّ الدروز في لبنان سيتدافعون للدفاع عن أرضهم وعرضهم، بما معنى أنّ دروز الشوف وبعبدا وعاليه كلّهم سينصرون أخوتهم».
وعن سبل الاستعدادات لأي هجوم تكفيري، قال شروف: «كلّ الشباب في القرى والبلدات يدعمون شرطة البلدية وأهالي القرى على تلاوينهم، وكلّهم يعملون للدفاع عن قراهم، نراهم أولاً وراء الجيش اللبناني للدفاع عن القرى، ولكن في منطقة الجنوب مقاومة حزب الله موجودة كذلك وتحديداً في جبل الشيخ، والأهالي مستعدون ايضاً للدفاع عن انفسهم، والدرزي بطبيعته يقاتل لأنّه تاريخياً كان معرضاً، وطائفة الموحدين قدمت الشهداء للحفاظ على وجودها، وكلّ درزي في لبنان وسورية اليوم مستعد للموت ليحافظ على ارضه، ولو استشهد 3 أخوة لعائلة من اصل أربعة، الشاب الرابع سيستمر في قتال التكفيريين، وموقف الدروز واضح جداً وسنقاتل اي اعتداء ونحن ضدّ ما يُسمّى ثورة لأنه تضليل».
واعتبر شروف أنّ «السمّ السياسي ادهى من السمّ الغذائي على أهميته»، وقال: «الدروز سيدافعون عن مناطقهم في جبل الشيخ وهم من نسيج محيطهم، وللذين لا يعرفون دروز سورية هم أكثر تعداداً من دروز لبنان وفلسطين، ولا يمكن لسياسي لبناني أن يقول ماذا عليهم ان يفعلوا، وشيخ جبل الشيخ تمنّى على اللبنانيين عدم تقديم النصائح لدروز سورية، الرئاسة الروحية للموحدين الدروز في سورية اصدرت قرارات واضحة بضرورة رفضهم التقسيم ومواجهتهم الإرهاب التكفيري، ونحن كدروز نرفض استهداف سورية، ومشايخ الدروز في سورية ومشايخ العقل الثلاثة في السويداء يؤيدون وحدة سورية».
وعن صحّة تمثيل وليد جنبلاط للموحدين في لبنان، قال: «الإعلام يعظّم قدرات جنبلاط، في السياسة نعم جنبلاط يمثّل الشريحة الأكبر، ولكن من منظار شعبي وجودي، شيخ طائفة الموحدين الدروز هو من يعبّر عن توجهاتهم»، وقال: «في السياسة جنبلاط هو الأكثرية ولكن في الدفاع عن انفسنا الدروز لا يؤيدون جنبلاط، صحيح أنّ لديه حيثية ولكن الدروز اكبر من اي زعيم والدروز ليسوا جنبلاطيين فقط، وجنبلاط ليس زعيماً على دروز سورية، وموقفه يعارض المرجعيات الروحية في لبنان وسورية، إن الدروز في شكل عام ليسوا في حاجة «لاسرائيل» لمواجهة النصرة، ورأيهم في فلسطين واضح لجهة معاداتهم للنصرة، ونحن كدروز نفضل الإستشهاد على مساعدة «اسرائيل» لنا».
وأكدّ شروف أنّ «اي اعتداء على الدروز سيوحدّ الطائفة تلقائياً، وشعارنا المعروف بات واضحاً: من يعتدي علينا نحن ضدّه ومن لا يردّ على الإعتداء ليس منّا».
ورداً على طلب جنبلاط من الدروز القتال الى جانب النصرة، سأل شروف، «هل موقف المهادنة للأكراد نأى بهم عن هجوم النصرة والتكفيريين، ماذا فعل المسيحي في الموصل ليهاجم في العراق؟ لا شيء يردع داعش الاّ الصمود والدفاع عن الذات لأنهم ذات نهج تكفيري، والدروز مستعدون للقتال صغاراً وكباراً ولا يمكن احتلال ارضنا، ولا دخل لجنبلاط بدروز سورية».