المشنوق: فتح الملف الرئاسي يعطّل تشكيل الحكومة

اعتبر وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق أنّ فتح الملف الرئاسي هو الذي يعطّل تشكيل الحكومة، وأثنى على أداء الأجهزة الأمنية في المحافظة على الأمن.

وقال المشنوق بعد زيارته أمس البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي، لتهنئته بعيدي الميلاد ورأس السنة «يجب ألا نيأس بل يجب ان نستمرّ لغاية الوصول الى شاطئ الأمان أيّ الأمان السياسي، من خلال تشكيل الحكومة وعبر قيامها بواجباتها الكبيرة والكثيرة المقبلين عليها. وسمعنا من غبطته تهنئته لكلّ القوى الأمنية على الجهد الذي قامت به في فترة الأعياد، وهو جهد استثنائي حقق الأمن لكلّ اللبنانيين وأنا أطلق عليه عنوان «لبنان الآمن للسنة الرابعة على التوالي وهو يجعل لبنان من أكثر الدول أمناً ليس في المنطقة فقط وإنما في العالم أيضاً».

وعن تفاؤله بتشكيل حكومة قريباً، قال» بصراحة، رأيي من أشهر، وأنا غير متابع لتفاصيل التأليف، أنّ هناك صراعاً خفياً ولكنه جدّي وعميق حول المسألة الرئاسية، وهذا الأمر فتح الباب وأخرج جميع العفاريت دفعة واحدة، عفاريت السياسة. قد تفسّر بحقيبة او أكثر أو أقلّ هذا الأمر أصبح تفصيلاً. الإستراتيجية الأساسية التي يقوم عليها النقاش هي فتح الملف الرئاسي وهو الذي يعطّل بشكل أو بآخر مسألة تشكيل الحكومة من قبل أكثر من طرف وليس من طرف واحد».

ورداً على سؤال عن تأييده لدعوة البطريرك إلى تأليف حكومة مصغرة، قال «أنا أؤيد ما يقوله غبطته. ولكنني اعتقد أنّ الحكومة المصغرة لا تتسع لأحلامهم ولطموحاتهم».

وعن إمكان توزيره في الحكومة المقبلة، قال «نحن متفقون على الفصل بين النيابة والوزارة».

كما زار المشنوق المقرّ العام لقوى الأمن الداخلي في الأشرفية حيث التقى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وكبار الضبّاط.

وعن اتهام عثمان بعدم حيازته تسهيلات للمحاسبة داخل المؤسسة، أكد المشنوق، أنه «ستكون له التسهيلات اللازمة في القريب العاجل، وكلنا ملتزمون تنفيذ القوانين».

بعد ذلك، انتقل المشنوق إلى المقر الرئيسي للأمن العام في المتحف، حيث كان في استقباله المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم وكبار الضبّاط، وقد هنأهم على «المشاركة في حفظ الأمن، خصوصاً على المعابر البرية والبحرية والجوية».

وأشار إلى «تفاقم انتشار المخدرات وتزايد أعداد الموقوفين، خصوصاً بين صغار السن».

وعقّب إبراهيم على كلام المشنوق، فتمنى له «سنة سعيدة»، وشكره «على الزيارة وعلى الدعم الذي عمره 4 سنوات، من أيام حكومة الرئيس تمّام سلام حتى الآن، والضبّاط يعرفون أنك لم تبخل يوماً علينا بالدعم».

أضاف «لا نريد كشف كمية الأموال التي أعطيتنا إياها، لكن هذه الفلوس هي التي تطوّرنا من خلالها. لا أنسى زياراتنا الأولى لوزارة الدفاع، حين كنت تطلب ما سميته «قليلا من السمّ» لتتقاسمه الأجهزة، وكنت تقول إنّ قليلاً من السمّ يعطي مناعة للجسم، والكثير منه يقتل». ورأى أنّ «بفضل هذه السياسة بات لكلّ الأجهزة نسبة عالية من المناعة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى