شاتيلا: كلّ مآسي لبنان سببها المشروع الصهيوني
أكد رئيس «المؤتمر الشعبي اللبناني» كمال شاتيلا أنّ «كلّ المآسي التي شهدها ويعيشها لبنان تأتي من المشروع الصهيوني وإفرازاته التقسيمية».
وقال شاتيلا في بيان أمس «لقد شهدنا في لبنان محاولات مستميتة لتقسيم الوطن طائفياً ومذهبياً، بدفع من الصهاينة والمستعمرين، لكن كلّ هذه المحاولات سقطت بفضل الوطنية اللبنانية والعروبة الحضارية الجامعة»، لافتاً إلى أنّ «كلّ المآسي التي شهدها ويعيشها لبنان تأتي من المشروع الصهيوني وإفرازاته التقسيمية».
ورأى «أنّ الطبقة السياسية فشلت في تطبيق الدستور «اتفاق الطائف» الذي حقق المساواة بين الطوائف، وشكل حصانة للبنانيين، وأنهى الحرب، وأسّس لنظام جديد متحرّر من الطائفية، مؤكداً على المواطنة».
واعتبر أنّ «تجاوز «الطائف» من طرف الطبقة السياسية واستحداث نظام آخر يخدم هذه الطبقة هو المنبع الأول لأزمات لبنان. يكفي أن تسقط استقلالية القضاء لتنفجر فضائح الفساد بدون محاسبة، وتكفي قوانين الانتخاب منذ العام 1992 التي تتناقض مع نص اتفاق الطائف، لنعرف كيف تجدّد الطبقة السياسية لنفسها، بالتناقض الكامل مع الدستور القائم على الحرية السياسية والتعددية».
أضاف: «إنّ الأزمة الأساسية في لبنان ناتجة من نظام الطبقة السياسية والذي استباح أهمّ مضامين الدستور، وإن مشروعية الطبقة الحاكمة سقطت، ولن تعود الحياة السياسية السليمة الا بتطبيق الدستور الذي يمنع سيطرة مذهب أو طائفة على الآخرين. فلنكن معاً، مؤسسات وهيئات وشخصيات وطنية إسلامية ومسيحية، للقيام بحملة شعبية ديمقراطية ضاغطة لإنهاء نظام هذه الطبقة وإحياء العمل بكلّ بنود الدستور الذي هو الإنقاذ وهو الحلّ الوحيد لإنهاء أزمات لبنان».