استنفار تونسي لصد الخطر الزاحف من ليبيا

لم يتردد وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في تأكيد حقيقة الخطر الذي يمكن أن يزحف على بلاده من الجارة ليبيا، معلناً تعاوناً مع فرنسا يشمل المجال الاستخباراتي وتأمين الحدود للوقاية من الإرهاب الذي يتهددهما والفضاء المتوسطي عموماً، ومعتبراً أن الأوضاع الأمنية في ليبيا تمثل خطراً حقيقياً أمام غياب كلي للدولة وبروز جماعات إرهابية خطيرة مثل تنظيم «داعش»، وسط استنفار عسكري تونسي لصد تلك الأخطار.

وفيما أكد بن جدو أن الملف الليبي يستحق بالفعل اهتمام دول الجوار ودول العالم كافة، خصوصاً أن منطقة درنة توشك أن تصبح «إمارة إسلامية»، تتابع الأجهزة السيادية التونسية بكثير من القلق والتوجّس تطورات الحالة الليبية في ظل تهديدات معلنة من قبل الجماعات المتطرفة، كان آخرها ما تم نشره في شريط فيديو من قبل مسلح تونسي في مدينة عين العرب أكد فيه أن «داعش» بات على مقربة من الحدود التونسية، وأن المسافة التي تفصله عن معبر راس جدير الحدودي مع ليبيا لا تتجاوز الستيّن كيلومتراً.

هذا التهديد يؤكد وجود جماعات متشددة تابعة لتنظيم أنصار الشريعة الذي بايع «داعش» في مناطق غرب طرابلس مثل صبراتة وصرمان وزوارة، وهي المدن الأقرب الى تونس، علماً أن تلك الجماعات تعمل حالياً ضمن ما يسمى بغرفة ثوار ليبيا التي يقودها أبوعبيدة الزاوي، وهي إحدى المكونات الرئيسة لمنظومة فجر ليبيا التي تسيطر على أجزاء مهمة من غرب ليبيا، بما فيها العاصمة طرابلس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى