بوتين يدعو إلى تطوير مرافق إنتاج السفن الحديثة

أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أن باريس ستقوم بتوريد حاملة مروحيات «ميسترال» لروسيا في أقرب وقت، من دون أن يحدد موعد توريدها، مشيراً إلى أن وزارته تقوم حالياً بتحديد موعد توريد السفينة.

ويقضي الاتفاق المبرم بين روسيا وفرنسا في شهر حزيران 2011 ببناء حاملتي مروحيات «ميسترال» وتوريد إحداهما لروسيا في خريف عام 2014 والثانية في خريف 2015.

الجدير بالذكر أن العقوبات المفروضة على روسيا من قبل بعض الدول على خلفية الأزمة الأوكرانية لا تلغي عقوداً مبرمة سابقاً بين روسيا والغرب في مجال التعاون العسكري التقني. غير أن بعض دول الحلف الأطلسي، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، لا تزال تمارس ضغوطاً على فرنسا لحملها على التخلي عن قرارها تسليم سفينتي «ميسترال» لروسيا. وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس قد أعلن الخميس الماضي أن بلاده لا تزال تعتبر تسليم حاملتي المروحيات لموسكو أمراً غير ممكن، قائلاً إن شروط تنفيذ الصفقة «لم تنضج بعد».

من جانبه، كان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أعلن في شهر أيلول الماضي أن القرار النهائي بشأن تسليم السفينتين لروسيا سيتخذ أواخر شهر شهر تشرين الأول الماضي، مشيرا إلى أنه سيرتبط بتطور الوضع في أوكرانيا.

وفي السياق، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد عودته من الصين، في مدينة فلاديفوستوك اجتماعاً خصص لموضوع تطوير صناعة السفن الروسية.

وكان في صدارة اهتمام بوتين مشروع بناء مصنع يعتبر مهماً لا لإقليم الشرق الأقصى الروسي فحسب، بل ولروسيا بأسرها. وهو مشروع حوض بناء السفن المدنية الحديثة على قاعدة حوض «زفيزدا»، حيث يخطط لإنتاج الناقلات البحرية وكاسحات الجليد الضخمة والمنصات العائمة لاستخراج النفط والغاز في الجرف القاري، وغيرها من السفن والمعدات البحرية الحديثة.

جدير بالذكر أن مصنع «زفيزدا» كان لحد الآن مرفقاً متخصصاً في إصلاح الغواصات الذرية وبناء سفن مدنية صغيرة الحجم. وستوكل إليه بعد الآن مهمات جديدة في بناء سفن بحرية حديثة.

وقال الرئيس الروسي في كلمة ألقاها في الاجتماع إن إنتاج السفن الحديثة القابلة للمنافسة مع مثيلاتها الأجنبية يكتسب أهمية خاصة للبلاد، إذ إن تطوير هذا القطاع الإنتاجي يعتبر ليس فقط دليلاً على القدرة التكنولوجية والإنتاجية لصناعة بناء السفن الروسية فحسب، بل وحافزاً قوياً لتطوير العلاقات بين مرافق إنتاجية أخرى. وأضاف بوتين قائلاً إن المجمع الإنتاجي الجديد سيكون بوسعه أن يلبي طلبات المؤسسات الصناعية المدنية والعسكرية على حد سواء. وقد أوكلت إليه مهمة منافسة الشركات الصانعة للسفن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى