وسط تظاهرات مؤيدة ومعارضة.. البشير: الشعب يقرّر مَن يحكمه
قال الرئيس السوداني عمر البشير «إن الشعب هو من يقرر من سيحكمه عبر انتخابات حرة ونزيهة».
كلام البشير يأتي خلال مشاركته في التظاهرة التي دعت إليها أحزاب الحوار الوطني في الساحة الخضراء في العاصمة الخرطوم.
وأبلغ البشير حشداً ضمّ الآلاف من أنصاره أمس، بأنه «سيبقى في السلطة» فيما تجمع محتجون على بعد بضعة كيلومترات مطالبين إياه بالتنحي بسبب أزمة اقتصادية.
وتحدّى البشير معارضيه بأن «يهزموه في صندوق الانتخابات» وألقى باللوم على «قوى أجنبية لم يذكرها بالاسم في تأجيج الاحتجاجات شبه اليومية المستمرة منذ أسابيع بسبب نقص الخبز والعملة».
وقال البشير الذي استهل خطابه وختمه بالرقص على موسيقى وطنية وهو يلوح بعصاه في الهواء «نؤكد أن تداول السلطة مرحباً به لكن بطريق واحد والقرار قرار الشعب السوداني قراركم أنتم من خلال صناديق الاقتراع في انتخابات حرة ونزيهة».
التظاهرة التي سميت «مسيرة سلام السودان» أكدت الأحزاب المشاركة فيها «أنها تهدف إلى دعم استقرار الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني».
في المقابل، نظّمت المعارضة تظاهرة حاشدة طالبت الرئيس البشير بالتنحّي.
التظاهرت تركزت في منطقة أم درمان وذلك بناء على دعوة «تجمّع المهنيين» الذي كان قد حثّ المتظاهرين على التوجّه نحو البرلمان والقصر الرئاسي لتسليم مذكرة تطالب باستقالة الحكومة.
وكانت الشرطة السودانية قد فرقت في وقت سابق أمس، مسيرة خرجت في مدينة القضارف شرق البلاد ضمن الاحتجاجات على تدهور الأوضاع المعيشية المسيرة دعت إليها أحزاب سياسية معارضة لتسليم مذكرة لحكومة ولاية القضارف تطالب الرئيس عمر البشير بالتنحي.
وقال نائب رئيس لجنة الإعلام في البرلمان السوداني الطاهر حسن عبود إن «الرسالة من مسيرة اليوم أن النظام مستقر، ولن نسمح بأن تتقدم مجموعات غير معروفة وتقول نحن مهنيون ونحن أحزاب»، مشيراً إلى أن «المتظاهرين مندسون وهم مجموعات مشتتة خلف وسائل التواصل الاجتماعي».
واستبعد نائب رئيس القطاع السياسي في المؤتمر الوطني محمد مصطفى الضوء أن «يسحب الحزب الحاكم ترشح الرئيس عمر البشير في انتخابات الرئاسة المقبلة عام 2020».
المسؤول الحزبي أشار إلى أن «قرار سحب ترشيح البشير يخص مؤسسات الحزب وحدها، كاشفاً عن بدء العمل بإنشاء مفوضية الانتخابات حيث إن من حق أي حزب أو شخص أن يترشح».