توقيف قائدي مجموعتين إرهابيتين وجرح مخطوف بعد تحريره في قب الياس

في إطار ملاحقة المطلوبين، أوقفت مديرية المخابرات أول من أمس الإرهابي أيمن عبدالحميد محيش الذي كان يقود مجموعة إرهابية أقدمت في 25 تشرين الأول الماضي على محاولة خطف عسكريين على جسر بحنين، وإطلاق قذيفة باتجاه آلية عسكرية اثناء تدخلها لإنقاذ هؤلاء العسكريين، ما أدى الى إصابة عدد ممن كان في داخل الآلية. وقد أوقف معظم أفراد المجموعة الإرهابية المذكورة.

كما أوقفت مديرية المخابرات الإرهابي أسامة يحيى بخاش الذي كان على رأس مجموعة إرهابية أقدمت في 26 الشهر الماضي أيضاً، على نصب كمين لآلية عسكرية على جسر بحنين ما أدى في حينه الى استشهاد ضابطين ورتيب وفرد، وإصابة الإرهابي بخاش، بينما فرت مجموعته عبر البساتين المجاورة إلى جهة مجهولة.

وقد بوشرت التحقيقات مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص، فيما يستمر العمل على توقيف الإرهابيين الفارين.

من جهة أخرى، أعلنت قيادة الجيش أنه أثناء محاولة دورية لمديرية المخابرات على طريق عام بر الياس – دير زنون تحرير المخطوف رأفت يوسف من التابعية السورية، أقدم الخاطف المدعو عبدالرحمن عيسى حسين، أيضاً من التابعية السورية، الذي كان يقود سيارة نوع «هيونداي» تحمل لوحة لبنانية وبرفقته شخص آخر، على صدم أحد عناصر الدورية الذين ردوا بإطلاق النار ما ادى إلى اصابة يوسف بجروح وتوقيف الخاطف حسين، فيما لاذ الآخر بالفرار. وقد تم نقل المصاب إلى المستشفى للمعالجة وبوشر التحقيق مع الموقوف.

أهالي العسكريين المخطوفين

وعلى صعيد آخر، أرجأ اهالي العسكريين المخطوفين تحركاتهم التصعيدية بعد ان توعدوا بإعادة اقفال طريق ضهر البيدر وطريق القلمون وغيرهما من الطرق في حال لم تفض المفاوضات لإطلاق سراح أبنائهم الى اي نتيجة، وذلك بعد زيارة اللواء محمد خير ممثلاً رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الصحة وائل ابو فاعور الأهالي ليل أول من أمس، فأرجأوا التصعيد. وجرت نقاشات طويلة بين الاهالي والمعنيين بالقضية، وكان تهديد بإعادة التصعيد في شكل سيفاجئ الجميع وتوجيه دعوات الى الرأي العام اللبناني للمشاركة في التحرك.

وتحدث محمود أحمد خال خالد الحسن بعد ان زار جرود عرسال برفقة والدة العسكري المخطوف، واصفاً حال الحسن بـ«الصعبة جداً، ووضعه ليس جيداً وهذه حال رفاقه المخطوفين»، مشيراً الى «ان الخاطفين اعتبروا ان الدولة اللبنانية لا تساعد في موضوع المخطوفين ولا تبذل جهوداً، وأشاروا الى ان لا مفاوضات في هذا السياق، وانهم لم يلتقوا أحداً، وهددوا بذبح المخطوفين».

وطالبت والدة العسكري المخطوف خالد الحسن بعد ان انضمت الى اهالي المخطوفين في ساحة رياض الصلح، الدولة اللبنانية بإعادة ابنها، وبدت في حالة انهيار عصبي، محاولة وصف الحال التي رأت فيها ابنها في جرود عرسال أثناء زيارتها له وأنها لم تستطع التعرف إليه بعد ان تغيّرت ملامح وجهه وبدا جسده نحيلاً، نتيجة ما يتعرض له، من ضغط نفسي ومعنوي بسبب التهديد اليومي بذبح العسكريين المخطوفين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى