وقفة نسائية تضامنية مع الفلسطينيين: لعدم تضييع البوصلة عن مقاومة الاحتلال
في مقابل الفتن والحروب التي تخوضها الجماعات التكفيرية نيابة عن «إسرائيل»، بقي الشعب الفلسطيني وحيداً في مقارعة الاحتلال والهجمة الصهيونية المركزة على القدس والمسجد الأقصى ما استدعى رفع الصوت عالياً لاستنهاض الأمة في مواجهة هذا المخطط وعدم تضييع البوصلة عن فلسطين، بحسب البيانات والوقفات التضامنية مع الشعب الفلسطيني المتواصلة في لبنان.
تحت شعار «القدس تقاوم وتنتصر»، نظمت جمعية «نساء من أجل القدس» والهيئة النسائية في «رابطة ابناء بيروت»، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني أمام «الاْسكوا» في وسط بيروت، شاركت فيه شخصيات سياسية وحزبية وممثلون عن الفصائل الفلسطينية.
وألقى سفير دولة فلسطين أشرف دبور كلمة شدد فيها على ان «القدس الآن في خطر، كما ان فلسطين بأكملها في خطر». وقال: «تحدثنا في البدايات ورفعنا الصوت مراراً وتكراراً محذرين مما تقوم به «إسرائيل»، من اجل تهويد القدس. «إسرئيل» منذ بدأت بناء الجدار وهي تحاول ابتلاع الارض ومصادرة الاراضي وطرد السكان الاصليين من القدس، وزيادة الاستيطان حتى وصلت الى ما وصلت اليه اليوم».
وأكد دبور ان «الشعب الفلسطيني سيقاوم هذا العدوان وسيفشل المخطط الاسرائيلي»، داعياً المسلمين «ألا يبقوا في الشعارات المناصرة للاقصى والقدس، بل الى الوقوف الى جانب اخوتنا بالوسائل النضالية كافة».
ورأت مسؤولة لجنة العلاقات العامة في حركة «الجهاد الإسلامي» ريما حبيب انه «في ظل ما يحدث اليوم من هجمات على المسجد الأقصى وبناء المستوطنات وعمليات الحفر تحته، فإن شعبنا الفلسطيني يعيش بداية انتفاضة ثالثة دفاعاً عن الأقصى الشريف، بينما في العالم العربي تبذل جهود جبارة لحرف البوصلة عن القضية المركزية للاسلام والمسلمين».
وألقت مسؤولة الهيئات النسائية في «حزب الله» خديجة سلوم كلمة دعت فيها الشعوب العربية والاسلامية الى «تحمل مسؤولياتهم في نصرة فلسطين وعدم السكوت عن المبادرة الى تحرك حازم». وأضافت: «إننا حاضرون لنلاقي الشعب الفلسطيني المقاوم في ثورته في ارادته الراسخة لمواجهة عملية التهويد والاستيلاء على المدينة المقدسة لدى المسلمين والمسيحيين ونقول لأهلنا الأحرار في كل فلسطين، اننا كحزب الله سنبقى معكم حاملين بوصلة لا تتجه إلا الى فلسطين وبكل قوة».
وتحدثت خديجة المر باسم رابطة الشغيلة، فشددت على ان «وحدها المقاومة، وليس غيرها من يعيد لهذه الأمة عزتها وكرامتها». فيما أشارت نائبة رئيس «جمعية منتدى البصائر» عضو مجلس بلدية الغبيري جهينة رعد إلى أن «الانسان الفلسطيني أصبح رمزاً للتحرر والمقاومة».
وتحدثت مي الطويل باسم «المرابطون»، فقالت: «نحن مطمئنون الى ان فلسطين بخير والأمة بخير طالما ان اهلنا الفلسطينيين في الشتات وعلى الأرض المقدسة الطاهرة يمتشقون سيوفهم ويبدعون في ادارة المعركة الوجودية ضد المجرمين الصهاينة».
واعتبرت مسؤولة المنظمة النسائية الديموقراطية الفلسطينية في لبنان منى «ان ما يحدث في القدس ينذر بانتفاضة شعبية شاملة في القدس وفي كل انحاء الضفة الغربية ضد الاحتلال والاستيطان».
لجنة دعم المقاومة في فلسطين
وفي السياق، دانت «لجنة دعم المقاومة في فلسطين» في بيان، بعد اجتماعها الدوري برئاسة أمين سرها النائب السابق حسن حب الله، «الهمجية الصهيونية المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك»، مؤكدة انه «سيبقى مسجداً للمسلمين ولا يقبل القسمة، وأي اعتداء عليه هو اعتداء على الأمة الإسلامية جمعاء». ودعت «أبناء الأمة العربية والإسلامية وكل أحزابها وقواها الحية، الى التحرك العاجل لإنقاذ المسجد الأقصى والتصدي للهجمات الصهيونية المتكررة».
وحيت اللجنة انتفاضة القدس وتوجهت الى «منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، بالدعوة لعقد اجتماعات عاجلة لوضع إستراتيجية موحدة لإنقاذ وحماية المسجد الأقصى المبارك»، مؤكدة «أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ونبذ الخلافات وتوحيد الجهود لمواجهة الاحتلال الصهيوني».
كما أكدت «ضرورة الإسراع في إعادة إعمار قطاع غزة ورفع الحصار المفروض عليه وفتح كل المعابر، خصوصاً معبر رفح، والسماح لأهلنا في القطاع بحرية التنقل والسفر وإدخال مواد البناء والدواء والغذاء».