«أمل»: لن نقبل بمشاركة ليبيا في القمة الاقتصادية وليحصل ما يحصل

أكدت حركة أمل «أننا لن نقبل بمشاركة أيّ وفد ليبي في القمة العربية الاقتصادية وليحصل ما يحصل»، واعتبرت أنّ من غير الجائز استمرار ا عتداءات الصهيونية على السيادة اللبنانية وعلى سورية عبر الأجواء اللبنانية، مؤكدةً أنه آن الأوان لتسلح الجيش بمنظومات دفاع جوي. ودعت إلى تقديم المصلحة الوطنية العليا والتراجع عن رفع الأسقف من أجل الإسراع في تأليف الحكومة.

وفي هذا السياق، قال ممثّل رئيس مجلس النواب نبيه بري وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل خلال إحياء المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وبلدة الوردانية في إقليم الخروب، ذكرى مرور أسبوع على وفاة عميد المجلس الراحل محمد رضا الحاج «اليوم علينا أن نعترف أنّ السواد الأعظم من اللبنانيين، قلق على حاضره ومستقبله، القلق يعمّ الجميع من المرحلة التي وصلنا إليها، والناس تصرخ على المستوى الاجتماعي وعلى مستوى الهذيان السياسي، الذي أدّى بنا إلى أن نقف بعد ثمانية أشهر من انتخابات المجلس النيابي من دون تشكيل حكومة جديدة».

وأضاف «لا يُعقل أن نبقى بدون حكومة، عندما نقول هذا الكلام لا نريد أن نساجل أحداً، أو التدخل في الأدوار الدستورية لأحد، لكن على الجميع أن يعرف، أنه منذ اللحظة الأولى، أقدمنا على اعتماد مبدأ تقديم المصلحة الوطنية العليا والتراجع عن رفع الأسقف في المواقف من هذا التشكيل، من أجل أن نبادر سريعاً إلى وضع الأمور على طاولة النقاش، كلّ القضايا التي تهم الناس».

وعن القمة العربية الاقتصادية، قال «بصراحة نحن كنّا وما زلنا مؤمنين بضرورة العمل العربي المشترك، ومع اجتماع العرب على مصالحهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومع تعزيز دور لبنان في هذا المجال، حتى لا يُفهم بأيّ شكل من الأشكال أنّ هناك موقفاً من القمة العربية أو لقاء العرب مع بعضهم بعضاً، لكننا وحرصاً على إنجاح هذا الاجتماع، نادينا بالتأجيل حتى يكتمل العقد العربي مع سورية وحضورها في هذا المؤتمر، وهو أمر لا علاقة له بأيّ مزايدة سياسية».

وأوضح في ما يتعلق بحضور ليبيا والمشاركة الليبية، أنّ «هذا الأمر ليس بوجه أحد في الداخل على الإطلاق، بل يجب على الداخل المجمع على إمامة وقيادة السيد موسى الصدر أن يكون موقفه موحداً من المشاركة الليبية، خصوصاً مع إصرار السلطة الليبية الحالية على تجاوز كلّ الاتفاقات والنقاشات، التي دارت بعد سقوط نظام القذافي والتهرّب من تنفيذ الالتزامات على هذا الصعيد».

بدوره، أكد النائب هاني قبيسي خلال إحياء حركة أمل الذكرى السنوية لشهدائها في بلدة كفرملكي الجنوبية، أننا «لن نقبل بحضور أيّ وفد ليبي القمة الاقتصادية في بيروت»، مشيراً إلى أنّ «أدوات النظام الليبي البائد ما زالت في الحكم وهي نفسها رفضت أيّ تعاون مع لبنان ومع اللجنة القضائية المكلفة بمتابعة قضية الإمام السيد موسى الصدر لا بل تعرّضت اللجنة للمضايقات خلال عملها في ليبيا، فالإمام السيد موسى الصدر يعني طائفة فحسب قضيته قضية كلّ لبناني ولا نقبل المساومة في هذه القضية».

وشدّد على أنّ «الانتهاكات الصهيونية اليومية لأجوائنا وشنّ اعتداءات منها على سورية لم يعد جائزاً السكوت عنها و يجوز السكوت على استباحة الصهاينة أجواء لبنان»، مؤكداً أنه «آن الأوان لتزويد الجيش اللبناني بمنظومة دفاع جوي لحماية لبنان وسيادته».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى