المعارضة السودانية تطلق أسبوع انتفاضة المدن والقرى والأحياء
أعلن رئيس لجنة التحقيق التي شكّلت مع بدء الاحتجاجات في السودان «أنّ عدد القتلى وصل إلى 24 منذ انطلاق التظاهرات قبل نحو أسبوعين».
وتشير تقديرات منظمة العفو الدولية إلى أن «عدد قتلى الاحتجاجات 40 على الأقل».
وفيما لم يحدّد أسباب وفاة المتظاهرين أشار إلى أن «النائب العام وجّه باستعجال التحقيقات والتحرّيات في بلاغات القتل وكانت منظّمات حقوقية قد اتهمت قوات الأمن السودانية باستخدام العنف والرصاص الحيّ ضدّ المتظاهرين ما تسبب بمقتل عدد منهم».
وأكد نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السودانيّ متوكّل محمود أن «اتفاقية السفن الحربية مع روسيا يمكن تطويرها»، مشيراً إلى أنّ «ذلك لا يعني أنّ هناك عملاً يجري لإنشاء قواعد روسية في السودان».
وأعلن كل من تجمع المهنيين السودانيين وتحالف نداء السودان وتحالف قوى الإجماع الوطني والتجمّع الاتحادي المعارض إطلاق أسبوع انتفاضة المدن والقرى والأحياء.
وفي بيانها الرسمي اتهمت هذه القوى النظام بـ»استخدام العنف لمواجهة جموع المتظاهرين».
وفيما جدّد البيان دعوة السودانيين إلى «مواصلة التظاهر حتى إسقاط النظام»، أكد أن «ما وصفه بقطار الثورة لن يوقفه بطش أو إرهاب»، على حدّ تعبير البيان.
وشهدت مدن عديدة في السودان بينها الخرطوم مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين المحتجين على السياسات الاقتصادية والاجتماعية للحكومة.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيّل للدموع لتفريق المحتجين. وقد تركّزت التظاهرات في حي حلفايا وفي مناطق جبرة جنوب الخرطوم وردد المتظاهرون هتافات تدعو لإسقاط النظام، فيما قطعت الطريق بين العاصمة ومدينة بورتسودان على البحر الأحمر. كما انطلقت تظاهرات في ود مدني وأم درمان والجزيرة.
ويشهد السودان احتجاجات فجرتها الأزمة الاقتصادية منذ 19 كانون الأول في أكبر تحد لحكم البشير المستمر منذ نحو 30 عاماً.
واستخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية والغازات المسيلة للدموع لفض المظاهرات واعتقلت محتجين وشخصيات معارضة.
وذكرت لجنة تقصي حقائق حكومية أن عدد قتلى الاحتجاجات بلغ 24 بينما قالت منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 40 على الأقل.
وقال مسؤولون إن «مندسين» وراء هذه الاحتجاجات وإن الحكومة تعكف على التعامل مع المشكلات الاقتصادية.
وفي الخرطوم بحري بشمال العاصمة أمس، تحدّى مئات الأشخاص الوجود الأمني المكثف ونظموا احتجاجاً رغم محاولات أفراد الشرطة وغيرهم من أفراد الأمن إخلاء المنطقة قبل بدء التجمع.