بغداد: ناقشنا مع ظريف دعم سورية ووحدة أراضيها

أعلن وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، أنه ناقش مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، سبل دعم جهود العراق لعودة سورية إلى جامعة الدول العربية.

وقال الحكيم، في مؤتمر صحافي مشترك مع ظريف عقد بعد محادثاتهما في بغداد، أمس: «ناقشنا مع وزير الخارجية الإيراني الحلول المطروحة للقضاء على الإرهاب في سورية ودعم الحكومة السورية ووحدة أراضيها وسيادتها على جميع الأراضي السورية».

وتابع الحكيم: «كما ناقشنا دعم جهود العراق في عودة سورية إلى الجامعة العربية».

ووصل ظريف إلى بغداد بعد ظهر أمس الأحد على رأس وفد سياسي اقتصادي يضم نحو 30 مسؤولاً في زيارة تستغرق أسبوعاً من المقرر أن يلتقي في إطارها غداً رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، ورئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، ورئيس الجمهورية، برهم صالح.

ووفقاً لما أعلنته السفارة الإيرانية في بغداد، سيلتقي ظريف الثلاثاء في أربيل مسؤولين في إقليم كردستان العراق.

وجرى لقاء أمس، بين ظريف والحكيم بعد اتخاذ بعض الدول العربية خطوات لتطبيع العلاقات مع السلطات السورية بقيادة الرئيس، بشار الأسد، تزامناً مع تعالي الأصوات الداعية لإعادة سورية إلى جامعة الدول العربية، المنظمة التي تم حرمان الحكومة

السورية من العضوية فيها عام 2011 بعد نشوب الأزمة العسكرية السياسية التي لا تزال مستمرة حتى الآن.

وتجري زيارة ظريف في الوقت الذي تمارس فيه الولايات المتحدة ضغوطا ملموسة على الحكومة العراقية للتخلي عن تعاونها الاقتصادي مع إيران، التي تشن واشنطن ضدها حملة اقتصادية واسعة النطاق، وهو ما تعارضه بغداد.

ميدانياً، دمرت القوات العراقية، في عملياتها النوعية، بدعم من التحالف الدولي ضد الإرهاب، أمس، المزيد من أثار ومخلفات «داعش» الإرهابي، في محافظة نينوى، شمالي العاصمة.

وأعلن الناطق باسم مركز الإعلام الأمني، العميد يحيى رسول، في بيان، أن القوات الأمنية في قيادة عمليات نينوى وخلال عملية استباقية لتفتيش قرية خبارة شباط عثرت على 7 عبوات ناسفة قمعية محلية الصنع.

واختتم الناطق الرسمي بإسم مركز الإعلام الأمني العراقي، بالإشارة إلى عثور القوات على 7 مقذوفات عيار 57 ملم خلال عملية تفتيش في حي الفاروق، في الجانب الشمالي الغربي لمدينة الموصل، مركز نينوى.

وأعلن العراق تحرير كامل أراضيه من قبضة «داعش» الإرهابي، في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول لعام 2017، بعد نحو ثلاث سنوات من الحرب.

وتواصل القوات الأمنية العراقية عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول «داعش» في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجدداً.

ويعلن مركز الإعلام الأمني، بصفة يومية، نتائج عمليات نوعية تنفذها الأجهزة الأمنية العراقية في محافظات نينوى، وديالى، وكركوك، وصلاح الدين، والأنبار، في التفتيش، وملاحقة فلول وبقايا «داعش» الإرهابي، وتدمير أوكاره ومخلفاته.

وكان مركز الإعلام الأمني العراقي، أعلن أمس، تدمير أوكار وآثار لتنظيم «داعش» الإرهابي، في محافظة ديالى، الواقعة شرقي البلاد بمحاذاة إيران.

وأعلن الإعلام الأمني في بيان، أن طيران الجيش نفذ خلال إسناده لقطاعات الفرقة الخامسة ضمن قيادة عمليات ديالى، ضربات جوية أسفرت عن تدمير وكرين للإرهابيين.

وأضاف المركز، كما أسفرت الضربات، عن تدمير «جرار مع العربة» لتنظيم «داعش» الإرهابي، في تلال حمرين، قرب البحيرة، في المحافظة.

وبث الإعلام الأمني عبر موقعه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، تسجيلاً مصوراً للقصف الذي قدمه طيران الجيش العراقي، في إسناد القطاعات الأمنية في عملياتها المستمرة لملاحقة فلول «داعش» وتدمير مخابئه وآثاره.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى