عبد المهدي يدعو فرنسا لتعاون اقتصادي وخدمي
أبلغ وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، بأن الرئيس إيمانويل ماكرون يعتزم زيارة بغداد، معبراً عن رغبة باريس في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان، أن لودريان أشار خلال استقبال عبد المهدي له في بغداد، إلى «زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي ماكرون إلى بغداد لتأكيد الدعم وتطوير علاقات الصداقة والتعاون والشراكة القائمة بين البلدين»، لكنه لم يذكر موعداً محدداً لهذه الزيارة.
وقال لودريان، بحسب البيان: «جئنا لنعلن دعمنا الكامل للعراق ولحكومته، ولنعبر عن إرادة فرنسا بتوسيع العلاقات مع العراق». وأضاف «فرنسا ستمضي قدماً بعلاقات الشراكة والتعاون مع العراق ودعم الحكومة العراقية التي تقود العراق بنجاح».
وتابع الوزير الفرنسي قائلاً: «العراق أصبح لاعباً أساسياً في الاستقرار، وسياسته قائمة على النأي عن الصراعات، وحفظ سيادته وقراره الوطني».
من جهته، شكر عبد المهدي، فرنسا، على موقفها بشأن إلغاء الديون المترتبة على العراق لنادي باريس، واقترح توأمة مدينتي باريس وبغداد.
وقال عبد المهدي في بيانه عقب استقباله لودريان، إن «فرنسا بلد صديق للعراق، والعلاقات معها مهمة جداً لمكانتها ودورها القوي والمتميز»، مؤكداً «نتطلع لمساهمة وحضور وتعاون أوسع في مجالات الاقتصاد والخدمات والثقافة والتعليم، استمراراً لموقف فرنسا إلى جانب العراق في حربه ضد داعش، والمضي بالتنسيق والتواصل حول دعم الأمن والاستقرار في المنطقة».
وأضاف رئيس الوزراء العراقي أن «التجربة الديمقراطية في العراق تتعزّز وتحقق تقدماً لصالح جميع العراقيين»، لافتاً إلى أن «داعش ليست صناعة عراقية، وإنما هي صناعة فكر متخلف ومتطرف»، داعياً «لبناء توازنات تدعم الاعتدال والوسطية والقيم المدنية».
وفي سياق متصل، نقلت وكالة أنباء «فارس» عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيزور العراق في آذار/ مارس المقبل.
ومن جانبها أفادت وكالة أنباء «مهر» بأن روحاني سيزور العراق في الأسابيع المقبلة، ونقلت عن وزير الخارجية الإيراني، أنه تمّ الاتفاق خلال المحادثات التي جرت بينه ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي «على أن زيارة الرئيس روحاني ستعقد في الأسابيع القليلة المقبلة بعد توجيه دعوة رسمية من قبل الرئيس ورئيس الوزراء العراقي».
ونُقل عن ظريف أيضاً قوله، إن المباحثات بين الطرفين تطرقت «إلى مختلف القضايا وأصدر رئيس الوزراء توجيهات لحل المشاكل الاقتصادية من أجل تسهيل العلاقات الثنائية».
ووصف رئيس الدبلوماسية الإيرانية اللقاءات التي عقدها في بغداد مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، بأنها مفيدة وبناءة.
بالمقابل، نقلت وكالة أنباء «فارس» عن ظريف إعلانه «الاتفاق بصورة نهائية على زيارة الرئيس روحاني إلى بغداد خلال شهر مارس المقبل تلبية لدعوة من رئيس الوزراء والرئيس العراقي».
وفي شأن آخر، نقلت فارس عن ظريف قوله إن «رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أصدر التعليمات اللازمة لحل بعض القضايا الاقتصادية مع إيران».
بدورها نقلت وكالة أنباء مهر عن وزير الخارجية الإيراني قوله: «كان لديّ اجتماع طارئ مع وزير الخارجية العراقي فور وصولي إلى بغداد في الساعة الرابعة بعد ظهر الأحد، واستمر حوالي ساعتين. في هذا الاجتماع، استعرضنا التعاون الثنائي والقضايا الاقتصادية والإقليمية».
وأكد ظريف أن الطرفين كانت لديهما «وجهات نظر متشابهة حول القضية السورية وضرورة الحفاظ على وحدة أراضيها، فضلاً عن ضرورة إنهاء الحرب في اليمن».
وفي شأن آخر، قال ظريف إنه اتفق مع وزير الخارجية ورئيس الوزراء العراقي «على إنشاء لجنة مشتركة لمشكلة تجريف نهر أروند رود ، وسيتمّ التنسيق بشأنها خلال الأيام القليلة المقبلة، ويمكن أن يكون إنشاء هذه اللجنة المشتركة بمثابة أخبار جيدة لمحافظتي خوزستان والبصرة».