الخارجية الإيرانية تستدعي السفير الهولندي روحاني: المنطقة تبقى مكاننا مهما طالت زيارة بومبيو إليها
قلل الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، من «جدوى الزيارة الطويلة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للمنطقة، والتي شملت ثماني دول عربية، على وضع طهران ونفوذها في المنطقة».
ويهدف وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، من وراء جولته في الشرق الأوسط، إلى حشد تأييد حلفاء واشنطن لقمة عالمية تعقد في بولندا، يومي 13 و14 شباط المقبل، وتركز على أمن الشرق الأوسط، ومواجهة ما تراه الولايات المتحدة «مخططات إيران التوسعية».
وقال روحاني، أمام المجلس الإداري لمحافظة غلستان شمال طهران، إن «الولايات المتحدة لن تستطيع أن تبني جداراً حول إيران، الرئيس الأميركي يسعى لإيجاد خلاف بين الشعب والحكومة وعزل إيران».
وتابع: «إذا لفّ وزير الخارجية الأميركي 10 أسابيع في المنطقة، هذه المنطقة تبقى مكاننا وليس مكانهم».
وأضاف الرئيس الإيراني: «إننا سوف لن نتراجع ولن نتخلى عن أهدافنا. إن للحرب النفسية والحرب الاقتصادية ظروفها الخاصة، وعلينا أن نقف أمام العدو مثلما عملنا خلال فترة الدفاع المقدس 1980-1988 .
على صعيد آخر، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، السفير الهولندي لدى طهران جاك لوئي فرنر، احتجاجاً على حادثة الهجوم على مبنى السفارة في لاهاي.
وقام رئيس الدائرة الأولى لشؤون غرب أوروبا باستدعاء الســفير الهولنــدي وأبلغه احتجاج إيران على ما تعرضت له السفارة من الهجوم عليها من قبل عناصر مناوئة.
ونقلت وكالة «فارس» عن المسؤول الإيراني القول «إن هجمات مماثلة طالت السفارة الإيرانية في السابق»، كما أن الشرطة والجهاز القضائي الهولندي لم يتخذا خطوات حازمة.
وأكد مطالبة الحكومة في هذا البلد بـ»العمل على تنفيذ التزاماتها وفق معاهدة فيينا 1961 وضمان أمن السفارة والدبلوماسيين الإيرانيين في لاهاي والحد من وقوع مثل هذه الهجمات».
من جهته أعرب السفير الهولندي في إيران عن «أسفه» للحادث المذكور وقدم إيضاحات عن الخطوات التي نفذتها الشرطة في مواجهة الضالعين بهذا الحادث وأنه سينقل الموضوع إلى حكومته.