لحّود في مئوية عبد الناصر: سيظل رمزاً من رموز نهضة الأمة

رأى الرئيس العماد إميل لحّود أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر «كان وسيظل رمزاً نادراً من رموز نهضة الأمة واستنهاضها من سبات عميق بعد تراكم تداعيات الاحتلال، والإخضاع والإملاء عليها من خارج أسوارها».

وقال لحّود في بيان في الذكرى المئوية الأولى لميلاد عبد الناصر: «تحدّى عبدالناصر دولاً عظمى حفاظاً ليس فقط على كرامة مصر واستقلالها، إنما أيضاً على كرامة الشعوب العربية، وكان للبنان نصيب في قلبه وفكره، لأنه عرف أن نماذج العيش المشترك فيه أولاً، كما في مصر وسورية، هي نماذج تليق بالأمة العربية وهي على نقيض دولة وعد بلفور، والربيع العربي كان في عهده وزمانه بعد القضاء على الأنظمة البائدة، وكل ربيع آخر حديث العهد أو قديمه هو طريق مقنع، باستثناء ربيع المقاومة في لبنان هذا الوطن الذي انتصر على العدو الإسرائيلي وحرّر أرضه من رجسه سنة 2000، بقدراته الذاتية وقوته التي تنبع من معادلات في وسطها القرار السياسي الرسمي، كما ربيع الجمهورية السورية بقيادة سيادة الرئيس بشّار الأسد الذي استطاع برؤيته الاستراتيجية وقدرات جيشه وحب شعبه له، أن يجعل من هذا الانتصار في سورية ربيعاً للأمة جمعاء، وسيكون في المقبل من الأيام من أهم المعالم الذي سيكتب عنها التاريخ بأنها لن تحمي فقط سورية إنما حمت الأمة من محيطها إلى خليجها».

وقال: «نستذكرك اليوم يا رائد الوحدة العربية ونتحسر على غيابك باكراً عن هذه الساحة التي كانت تحتاج لأمثالك، حتى إن عدنا اليوم إلى أقوالك والخطب والمداخلات، قطعنا الشك باليقين أنك كنت مشخصاً الداء في جسد هذه الأمة، وأنك وجدت العلاج الذي ينبع من مناعة هذا الجسد».

وتابع: «إن حاضرنا كنّا نرغب حقاً أن يكون صدى لهذا الماضي المشرق في زمنك، إلاّ أننا نطمئنك في عليائك أن الشعلة ما زالت مضيئة على أقله في لبنان وسورية، إذ انتصروا في الحروب التي فرضت عليهم كما فرضت عليك يوم حرب السويس، وقد التف شعبك حولك ليقول لك أنه معك في السراء والضراء لأنك رمز كرامته وعنفوانه، لم تجمع الأموال الخاصة ولم تسع إلى مجد باطل وسلطة زائفة، بل كنت دوماً متلهفاً إلى الترفّع والتجرّد ووحدة الأمة وريادتها».

وختم لحود: «كلام من القلب من لبنان، عربون وفاء إلى من أصبح اليوم في ذاكرة الأمة إلى الأبد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى