روحاني: الضغوط الأميركية على البلاد ستفشل ويعلن إطلاق قمر صناعي جديد في غضون أشهر
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، «إن طهران ستكون مستعدة لإطلاق قمر صناعي جديد في غضون أشهر بعد فشل محاولة الأسبوع الحالي»، متجاهلاً تحذيرات أميركية وأوروبية من القيام بمثل هذه الخطوة.
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن روحاني قوله «حققنا الكثير في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية ونسير في الطريق الصحيح. المشاكل المتبقية بسيطة وسوف تُحل في غضون أشهر وسنكون مستعدين ثانية لإطلاق قمر صناعي».
واعترف الرئيس روحاني أمس، في اجتماع مجلس الوزراء مع محافظي البلاد، بفشل إطلاق القمر الصناعي الذي كان الأول من نوعه، قائلاً: «خلال هذه العملية، حصلنا على بعض الإنجازات، ولكن كان هناك بعض النواقص والإشكالات».
وتابع روحاني: «استطعنا أن نغزو الفضاء وسنقوم بحل بعض الإشكالات خلال الأشهر القليلة المقبلة».
من جهة أخرى، اعتبر الرئيس الإيراني، «أن الأميركيين يمارسون أقسى الضغوط على بلاده بسبب قلقهم من قدرات الشعب الإيراني»، لكنه قال: «لن يجديهم ذلك نفعاً».
واعترف روحاني: «بأن لدى المواطنين بعض المشاكل في أعمالهم ومهنهم وصادراتهم ووارداتهم وإنتاجهم وتسويقهم، ولكن جذور هذه المشاكل خطط لها الأعداء وباشروا بها لنا وللمنطقة برمتها».
وأضاف: «النشاط الشعبي الواسع مؤمل للغاية للبلاد ومستقبل الثورة، ورأيت مدى وعي ويقظة الشعب الإيراني خلال تجوالي في مختلف محافظات الوطن».
وأشار روحاني إلى بعض المشاكل الموجودة في المجتمع الإيراني قائلاً: «إن المواطنين يعانون من بعض المشاكل، ولكنهم يدركون جذور المشاكل والأزمات جيداً».
وتابع الرئيس الإيراني قائلاً: إن الأميركيين خلافاً لعهودهم والتزاماتهم يريدون ممارسة الضغوط على الشعب الإيراني. وهم يعترفون بأن هذه الضغوط ضد إيران غير مسبوقة، وإنهم يبذلون قصارى جهودهم في هذا الصدد».
ورأى روحاني أن: «الأميركيين يريدون قطع علاقاتنا مع الدول الأخرى بذرائع مختلفة»، قائلاً: «يجب علينا أن نقوم بتوثيق العلاقات بمختلف السبل ولا بد أن نستخدم العملات المحلية قدر الإمكان في التعاون التجاري مع جيراننا».
فيما قدم وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي إيضاحات حول الصاروخ الجديد الحامل للأقمار الاصطناعية من طراز «سيمرغ» المصنع محلياً، بعد الفشل في إيصال أقمار اصطناعية إلى الفضاء.
وقال حاتمي، في تصريح صحافي، إن «الصاروخ يضم محركاً رباعياً، كما أن نظام التحكم رباعي أيضاً لاستخدامه في المرحلة الأولى».
وأضاف أن «الصاروخ الحامل للأقمار الاصطناعية طوّر على يد خبراء محليين في منظمة صناعات الجوفضائية بوزارة الدفاع في سياق تحقيق أهداف التقنية الفضائية للبلاد».
وأشار الوزير الإيراني إلى أن «الصاروخ الجديد يزيد قطره على الصاروخ الحامل السابق من طراز سفير ، حيث انضمّت إيران إلى البلدان العشرة في العالم القادرة على إطلاق الأقمار الاصطناعية إلى الفضاء».
وأعلن وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي، فشل تجربة إطلاق قمر اصطناعي إلى الفضاء، الثلاثاء الماضي، عازياً السبب إلى «أن القمر لم يستقر في مداره».
وأوضح جهرمي، «أن عملية الإطلاق فشلت في إيصال القمر الاصطناعي بيام إلى المدار، وأن السبب هو عدم قدرة الصاروخ الحامل للقمر الاصطناعي تحقيق السرعة المطلوبة في إطار ما يُعرف بالمرحلة الثالثة من عملية الإطلاق».
واتهمت الولايات المتحدة الأميركية على لسان وزير خارجيتها، مايك بومبيو، إيران بـ»انتهاك القرار الدولي، وذلك بسبب قيامها بإطلاق صاروخ إلى الفضاء يحمل على متنه قمراً اصطناعياً».
على صعيد آخر، أفادت إذاعة «زيت» البولندية المستقلة بأن «إيران أوقفت إصدار تأشيرات الدخول للمواطنين البولنديين على خلفية استضافة وارسو مؤتمراً حول كيفية مواجهة طهران، نظمته واشنطن».
وذكر مراسل الإذاعة في حسابه على «تويتر»، نقلاً عن مسؤولين في السفارة الإيرانية لدى وارسو، «أن السفارة أوقفت إصدار التأشيرات السياحية، وقد يتم أيضاً تعليق منح التأشيرات بالمطارات الإيرانية».
وأشار إلى أنه «من غير المعروف حتى أي إشعار سيستمر هذا الوضع».
يذكر أن العلاقات بين إيران وبولندا توتّرت بعد أن تمّ الإعلان عن عقد مؤتمر دولي في بولندا حول الأوضاع في الشرق الأوسط وسبل مواجهة إيران، بادرت إليه الولايات المتحدة. ومن المقرّر أن يعقد المؤتمر يومي 13 و14 شباط المقبل.