بغداد: للإسراع بإقرار الموازنة وفق التعديلات المطلوبة
اتفقت الرئاسات الثلاث، أمس، على الإسراع بإقرار الموازنة العامة وبالتعديلات المطلوبة، فضلاً عن متابعة ملف الوزارات الشاغرة لإكمال تشكيل الكابينة الوزارية، والالتزام بالاستحقاقات الدستورية للمرحلة المقبلة.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان، «عُقد اجتماع للرئاسات الثلاث في قصر السلام ببغداد، اليوم، ضمّ رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي»، مبيناً أن «المجتمعين تبادلوا وجهات النظر في الشأن السياسي والأمني وتقريب الرؤى والتفاهمات بين الفرقاء السياسيين، وضرورة إبعاد الشارع عن التوترات والأزمات بين الأطراف السياسية واعتماد لغة الحوار وتجنب التصعيد الإعلامي».
وأَضافت الرئاسة، أنه «تم الاتفاق بين الرئاسات الثلاث على الإسراع بإقرار الموازنة العامة وفق التعديلات المطلوبة لتعزيز عمل مؤسسات الدولة في تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين، والتشديد على أهمية بذل الجهود وتعزيز العمل المشترك من أجل إنجاح البرنامج الحكومي من خلال دعم رئيس مجلس الوزراء في مهامه، ومتابعة ملف الوزارات الشاغرة لإكمال تشكيل الكابينة الوزارية، مؤكدين الالتزام بالاستحقاقات الدستورية للمرحلة المقبلة».
وتابعت الرئاسة، أنه «جرى خلال الاجتماع استعراض نتائج زيارة الملك الأردني ووفود عالية المستوى من دول عدة الى العراق، والتاكيد على دور العراق المحوري في ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة، فضلاً عن سياسة الانفتاح التي يتبناها في علاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة التي تستند الى احترام السيادة الوطنية والمصالح المتبادلة، كما تم التطرق الى آخر المستجدات والتطورات على الساحتين العربية والاقليمية».
إلى ذلك، أعلنت قيادة قوات التحالف الدولي لمحاربة «داعش» ازدياد أعضاء التحالف من 70 دولة و4 منظمات إلى 74 دولة و5 منظمات، وقالت إن «كوادرها تدرب أكثر من 173 ألف منتسب ضمن القوات الأمنية».
وذكر بيان للتحالف، أنه «يواصل عمله من خلال الاستمرار بالتدریب التكتیكي لقوات الأمن العراقیة، وسيعزز برنامج التدریب الذي تم توفیره بالفعل لأكثر من 173 ألف منتسب من قوات الأمن العراقیة».
وأضاف: «ستضطلع بعثة حلف شمال الأطلسي الناتو في العراق بزمام القیادة في مهمة تدریب العسكریین العراقیین في نقل المهارات الأساسیة».
وأشار التحالف إلى أن «التدريب سيكون على مكافحة العبوات الناسفة والتخطیط المدني والعسكري وصیانة المركبات المدرعة والطب العسكري للمتدربین. كما ستقوم بعثة الناتو بتدریب قوات الأمن العراقیة في مجالات متعددة لبناء القدرات وتطویر الأكادیمیات العسكریة المهنیة، إلى جانب مدارس عسكریة مهمة أخرى».
وفي سياق متصل، أعلنت الاستخبارات العسكرية العراقية، أمس، إلقاء القبض على أحد قادة تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار غربي العراق.
وذكر بيان صادر عن الاستخبارات العراقية أن «مديرية الاستخبارات العسكرية في مقر الفرقة العاشرة وبالتعاون مع استخبارات لواء المشاة 40 ألقت القبض على أحد الإرهابيين المهمين، والذي كان يعمل مع عصابات داعش الإرهابية، بصفة مسؤول العشائر العراقية في الرمادي».
وكان القيادي الإرهابي يقوم بإيصال المعلومات عن العشائر وتحركات أبنائها، كما تكفل بمهمة الترويج لأفكار وأعمال داعش بين العشائر وخاصة في ناحية المحمدي بالرمادي.
وأوضح البيان أن «عملية القبض على الإرهابي تمّت بالاستناد إلى معلومات استخبارية دقيقة أشارت لكونه في منطقة الطرابشة بالرمادي الأنبار».
وأشار البيان إلى أنه المقبوض عليه «من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق المادة 4 إرهاب».
وأعلن العراق، في ديسمبر/كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش».
لكن التنظيم يكرّر بين وقت وآخر استهداف المناطق التي فقد السيطرة عليها، إلا أن القوات الأمنية تقوم بإحباط غالبية تلك العمليات وإيقاع خسائر بين عناصر التنظيم.